كتبت: غادة محمد

في زمن يشهد فيه العالم العديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية، يبرز دور الجمعيات الخيرية والفرق التطوعية في مساعدة الفقراء والمحتاجين، ومن بين هذه الجهود المباركة يتألق من قلب محافظة المنيا تحديدًا مركز العدوة فريق غيث للأعمال الخيرية بتفانيه وإخلاصه في خدمة المجتمع.

 

تأسس فريق غيث على قيم العطاء والتضامن، حيث يضم شابات ملهمات يسعون جاهدين لتخفيف معاناة الفقراء وتحسين ظروفهم المعيشية. يتميز الفريق بتنظيم حملات إغاثة مستمرة في مختلف أنحاء البلاد، سواء في توزيع السلال الغذائية أو توفير الدعم الطبي والتعليمي وغيرها..

 

إن روح التكافل والتعاون التي يتمتع بها أفراد فريق غيث تجسدت في عدة مبادرات ناجحة، تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع أكثر إنسانية وعدالة. وبفضل عطاءهم وتفانيهم، يعكس فريق غيث نموذجًا مشرقًا للتطوع والعمل الخيري يستحق الاحترام والتقدير.

 

وقد وضحت الدكتورة فاطمة رمضان، المتحدث الإعلامي لفريق غيث ومن مؤسسين الفريق ، في حديثها عن تأسيس فريق غيث وقالت: تأسس فريق غيث الخيري في عام 2019 وهو يحتوي على فتيات فقط منعًا للاختلاط، والمقر الرئيسي للفريق في مركز العدوة التابع لمحافظة المنيا، وقد أسست الفريق الأستاذة ولاء صالح فهي المشرف العام للفريق وهي صاحبة الفكرة من الأساس، وكانت في بداية الأمر تقدم المساعدات لجيرانها المحتاجين وكانت تطلب من أصدقائها مشاركة ذلك العمل معها عن طريق إنشاء مجموعة على الواتساب يقتصر على وجود أصدقائها فقط وبدأوا فيه بتجميع تبرعات لبعض الحالات الفقيرة ، ثم بدأت المجموعة تتوسع واحدة تلو الآخرى ولاحظت أنه يوجد عدد كبير من الأصدقاء وأصدقاء الأصدقاء إلى أن وصل عددهم إلى 50 فردًا.

 

وذكرت أنه في البداية كانت اسم المجموعة هي “بهجة”  ثم بعد ذلك تغير إلى “فريق غيث” ، ثم بدأوا بتجميع أفراد من كافة أنحاء البلاد للمشاركة في ذلك العمل الخيري، ثم وصل العدد إلى 300 فتاة وكانوا يذهبون بأنفسهم لمراكز وقرى ومحافظات مختلفة، ثم بعد ذلك بدأوا ينتشرون في أغلب محافظات مصر إلى أن وصل عددهم حاليًا إلى600 فتاة وأصبح انتشارهم في 22 محافظة .

 

وقالت مقرنا الأساسي ف المنيا نظرًا لأن الصعيد يعتبر أكثر احتياجًا وبفضل الله يتم العمل على كل أنواع المساعدات ماعدا الديون وذلك نظرًا للربا والحرمانية فيه ، والمساعدات تكون عباره عن أسقف وأسرُر ووصلات مياه ومشاريع صغيرة كمصدر دخل ومساعدات لجهاز العرائس وعمليات للمرضى وأدوية وملابس وإطعام وكفالة الأيتام وغيرها . وأيضًا يوجد إطعام للفقراء خلال السنه كلها كل خميس وفي رمضان يكون الإطعام يوميًا. بالإضافة إلى أنه في عيد الأضحى يتم تجميع صدقات وذبح عجول وأضحية للفقراء والمحتاجين وفي موسم الدراسة نوفر ملابس وأدوات وأحذية للأطفال وفي الشتاء يتم  توفير بطاطين وأسقف وأسرر وإطعام ف إفريقيا في أي قرى فقيرة .

 

وقد تم إنشاء آبار ف إفريقيا بفضل الله ولنا أكثر من سبع لقاءات على التلفزيون المصري ، وقد تحدثت عنا جريدة الجزيرة والمصري اليوم ، بالإضافة إلى أننا نعمل في إنشاء “كامب” ، وفكرة الكامب باختصار أننا نقوم بتكفل قرية صغيرة تحتاج إلى مساعدة من أسقف وأسرر ووصلات مياه ومشاريع على أجهزة العرائس و إطعام و…الخ ونبدأ في تجميع لكل الحالات الموجودة أو الأسر المحتاجة في هذه القرى .

 

وأوضحت أن الهيكل التنظيمي لغيث يتكون من فريق مالية مختص بالأموال والحسابات وفريق الاستكشاف ويكون متخصص في الذهاب إلى الحالات التي تحتاج لمساعدة والتحقق من مدي استحقاق الحالة للمساعدة وفريق الليدرات ويتكون من ١٣ ليدر مسئولين عن ١٣ جروب كل جروب به أكثر من٣٠ فتاة وتكون الليدر مسئولة عنه وعن الحالة وعن تجميع التبرعات والنشر وغيره ، وفريق التنفيذ متخصص في تنفيذ الحالات والتوثيق بالإضافة أيضًا إلى فريق السوشيال ميديا وهو متخصص في الإعلانات ع الصفحة الخاصة بنا والنشر وغيره ، وأيضًا فريق الأرشيف متخصص في تسجيل الحالات في شيتات وفريق المحافظات لكل محافظة جروب خاص بها للتجمع أيضًا وله مسئول عنه، مع العلم أننا نكافئ كل الفتيات المتطوعات بشهادة تقدير كل فترة ويتم تشجيع الفتيات بالهدايا ويتم عمل مسابقات بين المجموعات لتشجيعهم على تحقيق تارجت يومي وهكذا ويتم أيضًا عمل مسابقة المتطوعة المثالية والليدر المثالي ويتم تكريم الفائزين.

 

ويوجد محادثات ترفيهية أيضًا للقضاء على الملل وبها يمكن أن نستعين بآراء البعض ف الأمور الحياتية والبعض منا أصبحوا أصدقاء بسبب الفريق. وبالنسبة للحالات التي يتم اكتشافها قالت الدكتورة فاطمة أنه يتم استكشاف الحالات التي تحتاج لمساعدة عن طريق إخبارهم بها من أي جهة، أو عن طريق وصول رسائل على الصفحة الرسمية على الفيس بوك لفريق غيث، ثم يتم إرسال فريق إلى مكان هذه الحالات للتأكد من صحة الحالة وهل تستحق المساعدة أم لا، وبعد الذهاب إلى هذه الحالات والتأكد من صحتها يتم أخذ صور توثيقية للحالات وإرسالها إلى الفريق ثم يتم تجميع المبلغ المستحق وعندما يتحقق التارجت يتم التنفيذ والمساعدة.