كتب : عمر ماهر
في سماء الفن المصري، تلمع نجوم كثيرة، لكن قليلين منهم من يتركون أثرًا خالدًا يعبر الأزمان، ومن هؤلاء النجمة مريم فخر الدين، حسناء الشاشة العربية، التي أضاءت الشاشة بجمالها وموهبتها وأصبحت رمزًا للأناقة والرقي في السينما المصرية.
ولدت مريم فخر الدين في 8 سبتمبر 1933 بمدينة الفيوم، وكانت الأبنة الكبرى لأب مصري وأم مجرية، تلقت تعليمها في المدرسة الألمانية بباب اللوق وأجادت عدة لغات، مما فتح لها أبواب الفن من أوسع أبوابه.
بدأت مسيرتها الفنية بالصدفة بعد فوزها بجائزة أجمل وجه من مجلة فرنسية، وهو ما قادها للعمل في السينما، قدمت مريم فخر الدين في مسيرتها الفنية أكثر من 200 عملًا فنيًا، وتُعتبر صاحبة الرقم القياسي في عدد البطولات في تاريخ السينما المصرية.
تألقت في أدوار الفتاة الرقيقة الجميلة العاطفية، ولكنها أيضًا أظهرت قدرة فائقة على تقديم الأدوار المركبة والمختلفة، ومن أشهر أفلامها “رد قلبي” و”الأيدي الناعمة” و”زيارة سرية”، وغيرها من الأعمال التي تركت بصمة في قلوب المشاهدين.
كانت حياتها الشخصية حافلة بالأحداث، حيث تزوجت من المخرج محمود ذو الفقار وأنجبت منه ابنتها إيمان، وبعد الطلاق تزوجت من الدكتور محمد الطويل وأنجبت ابنها محمد، وفي نهاية حياتها، تزوجت من الفنان السوري فهد بيلان.
رحلت مريم فخر الدين عن عالمنا في 3 نوفمبر 2014، تاركةً وراءها إرثًا فنيًا غنيًا وذكرى لا تُنسى لجميلة الشاشة المصرية والعربية .