كتبت : غادة محمد
يظن البعض أن الصعيد يختلف كثيرًا عن الحضر وأنه مصدر للتخلف والرجعية على الرغم من أن الصعيد مولد الكثير من الشخصيات البارزة والهامة في كل المجالات ،وفي معتقد البعض لا يوجد بالصعيد مميزات ومهارات كثيرة إلا أن هذه الشخصية كانت السبب دائمًا في رسم الابتسامة على أوجه الناس سواء الصغار أو الكبار، حسين ابو حجاج هو ابن محافظة المنيا من مدينة بني مزار وهو الذي قام بدور شخصية “أشرف” في مسلسل “الكبير اوي”، ويعد شخصية مميزة جدًا لحسن خُلقه وخفة ظله، وهو من أفضل الشخصيات التي تحمل سماحة الوجه والطيبة دعونا نغوص في هذا التصريحات الخاصة من النجم حسين أبو حجاج لإقليميشن.
صرح الفنان حسين أبو حجاج عند سؤاله عن اسمه بالكامل أن اسمه حسين محمد حسن علي حجاج الشهير بحسين ابو حجاج يبلغ من العمر 69 عامًا فهو مواليد 1955 وأن مهنته الأساسية هي أنه يمتلك ورشة لشراء وبيع إطارات السيارات وتصليح السيارات وهذه المهنة هي المهنه المفضله لديه حتى وقتنا هذا وهو يحب عمله جدًا، فعندما يكون مسافرًا لتصوير فيلم أو مسلسل فعند رجوعه إلى مدينة بني مزار فيقوم بالذهاب للورشة أولًا للإطلاع على الشغل والعمال في الورشة .
وقال عن عمله قبل أن يعمل في الورشة الخاصة به والتمثيل : ” كنت أعمل في القيادة بسيارة أجرة من المنيا إلى القاهرة ولكن بسبب كثرة الحوادث في تلك الفترة قررت أن ابدأ في مشروع خاص بي فبدأت مهنتي في الورشة التي أعمل بها حتى وقتنا هذا.
وقد قال عند سؤاله عن بداية رحلته ف التمثيل : “إن رحلتي مع التمثيل من البداية كانت ليست هواية وإنما هي مجرد صدفه وبدأت رحلتي عام 1997، حيث أن قصر الثقافه الخاص بالمدينة كان يوجد أمام الورشة، وكان المخرج عصام الفولي يعمل بقناة الصعيد وكان يصور برنامج لفوازير رمضان وجاءني وطلب مني أن أذهب معه لتصوير خمسة حلقات فقط في برنامج الفوازير ولكنني في البداية رفضت وقلت له أنا لا أجيد التمثيل ولا أعرف ماذا يمكنني أن أفعل ذلك ولكنه صمم على رأيه وبالفعل ذهبت لتصوير خمسة حلقات الفوازير وكانوا أفضل خمس حلقات في البرنامج ومن هنا بدأت رحلتي في التمثيل “.
مستكملًا حديثه قائلًا : “الفنان هاني رمزي هو ابن محافظة المنيا وكان يسكن في مدينة بني مزار، وبحكم معرفته لي ساعدني في دخولي لعالم الفن والتمثيل لتقديم سلسلة من الأدوار الصغيرة التي يتم الاعتماد فيها على البناية الضخمة للجسد، وذهبت معه في البداية لتصوير مشاهد من فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية بدور لؤي وبدأت الرحلة من هنا وبعدها بدأت في استكمال أعمالي الفنية من هذه اللحظة ، وكان أول أعمالي كما ذكرت عندما ذهبت مع الفنان هاني رمزي لتصوير فيلم فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية وبعدها بدأت اذهب مع الفنان هاني رمزي بصفة مستمرة في العديد من الأفلام مثل فيلم الناظر وفيلم صعيدي رايح جاي “.
وقد قدم لنا الفنان حسين أبو حجاج متعة غير منتهية من خلال مجموعة من الأدوار الجميلة منها مسلسل الكبير أوي بجميع أجزاءه ، وفيلم الناظر بشخصية “ميخا” عام 2000 ، وفيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية بشخصية “لؤي ابن اخت صاحب محل الكاسيت” عام1998 ، وفيلم صعيدي رايح جاي بشخصية “عوض عم هاني رمزي عام 2001 ، وفيلم غبي منه فيه بشخصية “شوقي” عام 2004 ، حيث تعد هذه الأعمال الأكثر تأثيرًا في الجمهور وأكثر الأعمال الحاضرة في الذهن ويوجد العديد من الأعمال الأخرى التي لا يكاد الكثير من الناس يتذكرونها مثل فيلم قصة الحي الشعبي بشخصية عبد الباقي العريس الذي ذهب لخطبة نيكول سابا عام 2006 ، ومسلسل مارينا عام 2002 ، و فيلم خليك في حالك عام 2007 ، وفيلم أسد وأربع قطط عام 2007 ، وغيرها الكثير من الأعمال المميزة القريبة جدًا القلب ولكن أكثرها حبًا لقلبه وقلوبنا جميعًا هي شخصية أشرف في مسلسل الكبير أوي
وعندما سُأِلَ عن أغرب المواقف التي تعرض لها خلال تمثيله كان رده كالآتي : “دوري في فيلم قصة الحي الشعبي حيث أن تصويره كان خلال شهر رمضان المبارك وتحديدًا كنت أجلس في اليوم الثاني من شهر رمضان وجاءتني مكالمة هاتفية من الأستاذ المخرج أحمد السبكي؛ طلب مني أن أذهب إلى اللوكيشن لتصوير مشهد من فيلم قصة الحي الشعبي وبالفعل ذهبت فورًا وفي صباح اليوم الثاني بالفعل بدأنا في التصوير وطلب مني الأستاذ أحمد السبكي أن اقبّل يد الفنانة نيكول سابا ولكنني رفضت رفضًا تامًا فعل ذلك وقلت له أنني لا استطيع أن أفعل ذلك وخاصة وأنا صائم، ولكنه تعجب من ردي وقال هل يمكن لأحد أن يرفض تقبيل يد الفنانة نيكول سابا؟ قلت له نعم أنا أرفض وبالفعل تم تصوير المشهد بدون تقبيل يدها كما كنت أريد” .
وصرح عن رحلته في مسلسل الكبير أوي قائلًا : “بعد أن ذهبت للتصوير في مسلسل الكبير أوي لا احد من فريق العمل كان يعلم أنه سيتم تصوير أجزاء أخرى وعند بداية تصوير الجزء الثاني وذهبت أنا وفريق العمل للتصوير وحينما كنت أجلس في اللوكيشن دخل الفنان القدير الأستاذ أحمد مكي وفوجئت به حينما قال لي نصًا “أنا بموت فيك” فتعجبت من كثرة تواضعه وقلت له إذا كنت أنت بنفسك تقول لي ذلك فماذا برجل مثلي أن يقول لك؟ وكنت دائمًا أشعر في رحلة تصوير مسلسل الكبير أوي أنني فرد منهم لأن أجواء المسلسل وتواضع الفنانين كان جميل جدًا وكنت دائمًا أشعر بأنني أجلس مع أسرتي”.
” وتعد أفضل لحظات حياتي هي حينما أرى الابتسامة على اوجه الناس، وحينما أرى أحد الشباب مثلًا يلقي عليّ السلام ووجهه محفوف بالابتسامة ويقول لي مثلًا كيف الحال يا لؤي لأنه يحب دوري في فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية، أو أجد شخصًا آخر مثلًا يأتي إليّ ويقول لي يا “أشرف أو يا أشروف “، وقتها أشعر بسعادة كبيره جدًا مجرد شعور انني كنت سبب في إدخال السرور في قلوب الناس، وأيضًا لأن دور اشرف في مسلسل الكبير أوي هو من أقرب الأعمال إلى قلبي ومن أكثر الأعمال التي أحبها أنا ويحبها الجمهور “.
وعندما سُأِلَ إذا رفض تمثيل مشهدًا لأحد الجماهير قبل ذلك كان رده : ” نعم ، رفضت تصوير مشهد رومانسي لأن هذه ليست مبادئي وليست أخلاقي فأهلي وجيراني وأبنائي يأخذونني قدوة لهم وأيضًا انا أقف إمامًا أصلي بالناس في المسجد فكيف للناس ينادونني الحاج حسين ويتعلمون مني أصول ومبادئ وأضع نفسي في هذا الموقف مقابل المال كيف لي أن أصور مشهد رومانسي؟ فكان من الطبيعي جدًا أن أرفض ذلك المشهد “.