كتب : محمد خالد – هاجر هشام

بينما تعكف الأخبار على تقديم لوحة متنوعة من الأحداث والتحليلات، هناك دائمًا قصص فريدة وراء العناوين، وإياد أحمد محجوب إبراهيم، الصحفي الشاب والمتحمس، يعكس هذا الجانب المثير من عالم الصحافة. فماذا يخفي لنا رجل الحروف والكلمات وراء كواليس تغطية الأحداث الصاخبة؟ دعونا نتعمق ونكتشف السر وراء روح الصحافة التي تجعله يتحدي الصعاب ويترك بصمة لا تُنسى في عالم الإعلام .

تعرفوا معنا على إياد أحمد محجوب إبراهيم، صحفي في قسم الحوادث بموقع القاهرة 24، وطالب في الفرقة الثانية قسم الإعلام كلية الآداب بجامعة المنيا ، الذي تجاوز التحديات وصنع الفارق في عالم الصحافة، حيث انطلق في رحلته المهنية مع عبوره لعواقب الحوادث وتسجيل أحداث الزمن بحرفية وإخلاص ، في مقابلة مع ” إقليميشن” حيثيروي لنا إياد رحلته ، والتحديات التي واجهها، وأبرز القضايا التي قام بتغطيتها خلال مسيرته المهنية. كما يشاركنا نصائحه للشباب الذين يطمحون لدخول هذا المجال، ويناقش تأثير الصحافة الرقمية على مستقبل المهنة. تبيّن لنا أهمية دور الصحافة في المجتمع وكيف تعمل كجهاز رقابي يرصد التجاوزات وينقل صوت المواطن للرأي العام.”

إياد يكشف لنا بأن والده، الذي كان صحفيًا في جرائد كبيرة مثل الشعب والكرامة، هو من دفعه لاختيار مجال الصحافة. ورغم وفاته وهو في سن الرابعة، إلا أن إياد قرر متابعة خطى والده وتحقيق حلمه في أن يكون صحفيًا، وقد بدأ رحلته في هذا المجال منذ الصف الثاني الثانوي.

تحدث إياد أيضًا عن التحديات التي واجهته في مسيرته الصحفية، من بينها حادث حريق في سوق بمنطقة السيدة زينب في القاهرة والذي ادي الي حريق حوالي ٣٠ محلاً وخسائرتخطت الملايين وسط انهيار اصحاب المحلات في مشهد صعب واخرهم سقوط شاب داخل بئربعمق٤٠ متراً في الصحراء الغربية، وكيف تمكن من تغطية تلك الأحداث الصعبة.

أما عن لحظة صعبة خلال تغطيته لقصة ما، فقد ذكر انه في يوم ٦ سبتمبر ٢٠٢٣ الذي وقع فيه انهيار عقار في القاهرة، حيث كان أول من وصل إلى مكان الحادث ونقل التفاصيل بشكل حي ومباشر، وحتى حظي بثقة وكالة رويترز العالمية لنقله لهم الأحداث.

وعن أهم القضايا التي استمتع بتغطيتها، ذكر قضايا الرأي العام ومحاكمات مثيرة للاهتمام مثل محاكمة المرشح الرئاسي أحمد الطنطاوي بتهمة تزوير التوكيلات وسائق أوبر المتهم بخطف فتاة الشروق، وسفاح الجيزة.

بالنسبة للشباب الطموحين الذين يرغبون في دخول مجال الصحافة، أوصى إياد بالتطوير المستمر للذات، الاجتهاد، والصبر، مشيرًا إلى أن الصحافة مجال يتطلب التفاني والعمل الجاد.

وحول تأثير الصحافة الرقمية على مستقبل المهنة، أكد إياد أنها ليست خصمًا بل تعزز من دور الصحفي في جمع المعلومات وتأكيد الحقائق بشكل أسرع وأكثر دقة وإنشاء تغطية إخبارية آلية.

أخيرًا، أشار إياد إلى التحديات التي يواجهها الصحفيون داخل بيئة العمل الحالية، مثل قواعد النقابة التي تضع قيودًا على المواقع الإلكترونية.

في الختام، أكد إياد أهمية دور الصحافة كجهاز رقابي في رصد التجاوزات ومشكلات المواطنين، وكيف تنقل صوتهم للرأي العام، مؤكدًا بذلك على أهمية استمرار هذه المهنة النبيلة والحيوية في مجتمعنا.