كتبت :امنيه عبد المعطى

ولد ف سنة 1895 ميلادياً بمركز سمالوط محافظة المنيا بصعيد مصر، وانتقل إلى القاهرة وعمره نحو السنتين، وحفظ القرآن في صغره، وانتسب إلى الأزهر، واشتغل بالعلوم تحت إشراف أخيه الشيخ عمر السمالوطي، الذي عني به في مبدأ حياته العلمية عناية فائقة، وأوصى به أكابر الشيوخ، فكانت له منهم رعاية خاصة، حتى ظهر نبوغه، وخاصة في الفقه على مذهب الإمام مالك، وفي الحديث الشريف، وانقطع لدروس الوعظ والتفسير والحديث بالمسجد الزينبي، ثم نال شهادة العالمية وكان ذلك في أول شياخة الشيخ حسونة النواوي على الأزهر للمرة الأولى.

 

اشتغل في آخر أمره بتدريس الحديث والتفسير في المشهد الحسيني، وكان من عادة درسه في ختم كتب الحديث أن يحتفل مع تلاميذه بالختم احتفالا مهيبا، يحضره القراء والخطباء والعلماء والشعراء، ويتبارون، حتى حبسه مرضه الأخير بضعة أشهر عن تلاميذه ومحبيه، فلم يخرج، إلى أن توفي بمنزله في جزيرة الروضة، عشاء ليلة السبت الساعة الثامنة، في يوم الخامس من شهر صفر سنة 1353 هجرية، الموافق 18 من شهر مايو سنة 1934 ميلادية، وشيعت جنازته من بيته إلى المسجد الزينبي فصلي عليه فيه، ثم إلى المسجد الحسيني فصلي عليه فيه، ثم إلى الجامع الأزهر كذلك، إلى أن دفن بالقرافة الصغرى، تجاه مدفن الشيخ محمد أبي الفضل الجيزاوي، شيخ الجامع الأزهر، بجوار ضريح ابن الفرض.

 

له عدد من المؤلفات منها «الروض النضير في أحاديث البشير النذير»، و«دلائل الآداب والأحكام في أحاديث سيد الأنام » وكتاب الفقه على المذاهب الأربعة

 

ما أتيح من شعره يجيء تعبيرًا عن الدعوة إلى التحلي بمكارم الأخلاق، ويغلب عليه الوعظ والإرشاد الذي لا يخلو من استخلاص العبر. وله شعر على هيئة تواشيح وابتهالات دينية. كما كتب في الرثاء معليًا من قيمة الوفاء بين الأصدقاء، وذاكرًا بالفضل المآثر والسجايا الحميدة فيمن يختصهم بالرثاء، وهو شاعر تقليدي كتب أشعاره ملتزمًا بما توارث من اللغة والخيال والبناء.