كتبت : إسراء وائل

يعد عالم التنقيب عن المشاعر في عصر البيانات الحديثة من أكثر المجالات تطورًا وإثارة للاهتمام فهو يمثل جسرًا بين عالم البيانات الهائل وعالم الإنسانية والعواطف، من خلال هذا الحوار مع دكتور طاهر محمد امين استشاري الذكاء الاصطناعي وحاصل علي دكتوراه في الإعلام، سنستكشف معًا رحلة التنقيب عن المشاعر في عالم البيانات، نتعرف على التحديات والفرص، ونلقي نظرة عميقة على كيفية استخدام تقنيات التحليل البياني لفهم العواطف البشرية بشكل أكبر وأدق.

 

_ما الذي دفعك للاهتمام بموضوع التنقيب عن المشاعر في عالم البيانات الضخمة وكتابتك لهذا الكتاب؟

الاهتمام بموضوع التنقيب عن المشاعر في عالم البيانات الضخمة يأتي من أهمية فهم التفاعلات والمشاعر الإنسانية في سياق الاتصالات والتفاعلات الاجتماعية عبر الإنترنت. هذا الاهتمام يأتي بعدة أسباب منها فهم العملاء حيث يمكن لشركات التسويق والأعمال استخدام التحليلات الضخمة لفهم تفاعلات العملاء ومشاعرهم تجاه منتجاتهم وخدماتهم ويساعد ذلك في تحسين تجربة العملاء وتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل بالإضافة إلى توجيه الحملات الإعلانية فيمكن لتحليل المشاعر أن يوجه الشركات في اتخاذ قرارات استراتيجية بشأن حملات التسويق والإعلان، بحيث يمكن تكثيف الرسائل والإعلانات بناءً على المشاعر والانطباعات الإيجابية أو السلبية. وأيضًا تحليل المشاعر في وسائل التواصل الاجتماعي حيث يمكن استخدام التنقيب عن المشاعر لمراقبة الرأي العام والتفاعلات الاجتماعية على منصات التواصل الاجتماعي، مما يساعد الشركات والمنظمات في فهم ما يتحدث عنه الناس وكيف يشعرون به . والتوجيه السياسي والاجتماعي فيمكن للحكومات والمنظمات الاجتماعية استخدام تحليل المشاعر لفهم آراء الجمهور وتوجيه السياسات والمبادرات بشكل أفضل . باختصار، يساعد التنقيب عن المشاعر في البيانات الضخمة على فهم السلوك البشري وتوجيه القرارات بشكل أفضل في مجالات متنوعة مثل التسويق، والاتصالات، والسياسة، وغيرها.

 

_ما هي الرؤية الرئيسية والأهداف التي سعيت لتحقيقها من خلال بحثك في درجة الدكتوراه وكتابك؟ 

تتمحور رؤية بحثي في درجة الدكتوراه وفي كتابي حول فهم عميق وتحليل شامل لتأثير الإعلام والاتصال على المجتمع والثقافة، بالإضافة إلى دراسة تطور الوسائط الاجتماعية ودورها في تشكيل الهوية والتفاعل الاجتماعي . وكانت أهداف بحثي تشمل فهم عمليات انتقال الثقافة والتأثير الثقافي لوسائل الإعلام الجديدة والتقليدية، وتحليل الآليات التي تشكل الهوية الفردية والجماعية من خلال وسائط الاتصال ، ودراسة تأثير التكنولوجيا على العلاقات الاجتماعية والثقافية والسياسية ، بالإضافة إلى تقديم توجيهات عملية للمؤسسات والجهات الحكومية لفهم واستجابة التحولات الاجتماعية والثقافية في عصر الإعلام الجديد ، وبشكل عام يهدف بحثي إلى إثراء المعرفة في مجال الإعلام والاتصال، وتقديم إسهامات قيمة لفهم الديناميات الاجتماعية والثقافية في عصر التكنولوجيا والاتصالات.

 

_كيف يمكن أن يساهم فهم المشاعر في البيانات الضخمة في تحسين القرارات والتفاعلات في مختلف المجالات؟

فهم المشاعر في البيانات الضخمة يمكن أن يساهم في تحسين القرارات والتفاعلات في مختلف المجالات بعدة طرق منها أنه يمكن استخدام تحليل المشاعر لفهم استجابات العملاء وتوجيه القرارات لتحسين تجربتهم. بالإضافة إلى تحسين استراتيجيات التسويق حيث يمكن استخدام تحليل المشاعر لتوجيه حملات التسويق وإنشاء محتوى يتفاعل معه العملاء بشكل أفضل ، وتحسين خدمات العملاء من خلال فهم المشاعر حيث يمكن للشركات تحسين استجابتها لشكاوى العملاء وتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل، وأيضًا توجيه السياسات العامة حيث يمكن استخدام تحليل المشاعر لفهم آراء الجمهور وتوجيه السياسات والمبادرات العامة بشكل أفضل.

 

_ما هي أبرز التحديات التي واجهتك أثناء إجراء بحثك في درجة الدكتوراه وكتابة كتابك؟

أبرز التحديات التي واجهتني في بحثي كانت جمع وتحليل البيانات الضخمة بطريقة فعالة وموثوقة، والتحقق من صحة وموثوقية النتائج والاستنتاجات المستمدة من تحليل المشاعر، بالإضافة إلى تطوير منهجيات جديدة لتحليل المشاعر بمستوى عالٍ من الدقة والفعالية.

 

_هل يمكنك تقديم نبذة موجزة عن المنهجية التي اتبعتها في البحث وكيف تم تطبيقها على موضوع التنقيب عن المشاعر؟

اتبعت في بحثي منهجية تحليلية تعتمد على جمع البيانات الضخمة من مصادر متنوعة مثل وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات عبر الإنترنت ، وتطبيق تقنيات التعلم الآلي وتحليل البيانات الكبيرة لاستخراج المشاعر والانطباعات، والتحقق من صحة النتائج وتفسيرها بشكل دقيق وموثوق.

 

_ما هو الجديد الذي يقدمه كتابك في مجال التنقيب عن المشاعر في عالم البيانات الضخمة بالمقارنة مع الأبحاث والأدبيات السابقة؟

كتابي يقدم مساهمات جديدة في مجال التنقيب عن المشاعر في عالم البيانات الضخمة من خلال تطبيق منهجيات متقدمة لتحليل المشاعر بدقة وفعالية، وتقديم توجيهات عملية للشركات والمؤسسات لاستخدام البيانات الضخمة في فهم وتوجيه التفاعلات والقرارات بشكل أفضل.

 

_كيف يمكن للشركات والمؤسسات الاستفادة من النتائج والمفاهيم التي تقدمها في كتابك في سياق أعمالهم؟

الشركات والمؤسسات يمكنها الاستفادة من نتائج بحثي والمفاهيم التي أقدمها في كتابي من خلال توجيه القرارات التسويقية والإعلانية بناءً على فهم عميق لمشاعر العملاء، وتحسين استراتيجيات الاتصال والتواصل بالجمهور بناءً على تحليل مشاعرهم وتفاعلاتهم، بالإضافة إلى تحسين خدمات العملاء وتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل.

 

_كيف يمكن للقراء الحصول على نسخة من كتابك والاستفادة من محتواه؟

للحصول على نسخة من كتابي والاستفادة من محتواه، يمكن البحث عنه في المكتبات الجامعية أو المتاجر الإلكترونية المتخصصة.

 

_هل لديك خطط لأبحاث مستقبلية تتعلق بموضوع التنقيب عن المشاعر أو أي مجالات أخرى تخص درجة الدكتوراه الخاصة بك؟

نعم، لدي خطط لأبحاث مستقبلية تتعلق بموضوع التنقيب عن المشاعر وأيضًا مجالات أخرى تخص درجة الدكتوراه الخاصة بي، وتشمل دراسة تأثير وسائط التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية وتطور الهوية الرقمية