كتبت : هاجر هشام
ولدت فوزية عباس فهيم في 9 ديسمبر 1931 بمحافظة الفيوم بمصر، ونشأت في بيئة شجعت على العلم والمعرفة، فكان والدها أستاذًا للغة العربية، مما ألهمها حبّ التعلم والبحث، وحصلت فوزية على شهادة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة القاهرة عام 1953، ثم واصلت دراستها العليا في جامعة عين شمس، حيث حصلت على شهادة الماجستير في الكيمياء الحيوية عام 1957، والدكتوراه في الكيمياء الحيوية عام 1962.
تُعدّ فوزية فهيم من رواد علم الكيمياء الحيوية في مصر والعالم العربي، حيث اشتهرت بأبحاثها الرائدة حول تأثير سم الثعبان وحمض يودواستيتك في مكافحة الأورام السرطانية، سابقاَ هي أستاذة الكيمياء الحيوية بجامعة عين شمس في مصر، أسهمت فوزية إسهاما كبيرا في مجال صحة الطفل والصحة المهنية وقضايا التلوث في مصر، في الفترة ما بين عام 1957 إلى 1962 عملت فوزية فهيم كمُعِيدة بكلية الهندسة قسم الكيمياء بجامعة القاهرة، وحصلت على منحة حكومية من المملكة المتحدة، حيث التحقت بجامعة برمنغهام من أكتوبر 1962 إلى يونيو 1965.
في عام 1966 عملت كمُعِيدة بقسم الكيمياء الحيوية جامعة عين شمس، وفي عام 1975 أصبحت أستاذ مساعد، وأصبحت أستاذ متفرغ منذ عام 1980. وشغلت فوزية فهيم منصب رئيس قسم الأحياء والعلوم الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات البيئية بجامعة عين شمس في الفترة من 1983 إلى 1989.
حصلت فوزية فهيم على بكالوريوس العلوم من جامعة القاهرة، عام 1954. ونالت ماجستير العلوم في مجال الكيمياء من جامعة القاهرة عام 1962، وفي عام 1965 حصلت على شهادة الدكتوراه من جامعة بيرمينغهام بإنجلترا، ألفت د فوزية وشاركت في تأليف أكثر من 80 بحث علمي.
نشرت فوزية فهيم أكثر من 100 بحث علمي في مجلات علمية عالمية مرموقة، كما شاركت في العديد من المؤتمرات العلمية الدولية، ولم تقتصر إنجازات فوزية فهيم على مجال الكيمياء الحيوية فقط، بل ساهمت بشكل كبير في مجال صحة الطفل والصحة المهنية وقضايا التلوث في مصر.
حصلت فوزية فهيم على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لإنجازاتها العلمية، منها:
جائزة الدولة التشجيعية في العلوم عام 1980.
جائزة مبارك للعلوم الطبية عام 2007.
وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى عام 2014.
تأثيرها على المجتمع:
ألهمت فوزية فهيم أجيالًا من الباحثين المصريين والعرب، وشجّعت النساء على المشاركة في المجالات العلمية، كما عملت علي اكتشافات هامة في مجال مكافحة السرطان.
وهناك بعض المقتطفات من كلماتها مثل :
“العلم هو مفتاح التقدم والازدهار، ويجب على كل فرد أن يسعى لتعلم العلم ونشره.”
“المرأة قادرة على تحقيق أي إنجاز تريده، وإذا آمنت بنفسها وبقدراتها، فستتمكن من تحقيق أحلامها.”
“علينا أن نحافظ على بيئتنا، فهي ثروتنا الحقيقية التي نرثها للأجيال القادمة.”
تُعدّ فوزية فهيم من رواد العلم في مصر والعالم العربي، و رمزًا للتميز العلمي والإبداع، ونموذجًا يُحتذى به للباحثين والمبتكرين في جميع أنحاء العالم، وتُعدّ إنجازاتها مصدر فخر واعتزاز لجميع المصريين.