كتب : حسام ضاحي
في عالمنا اليوم، يشهد الكثيرون منا قصص نجاح تلهم وتعطي الأمل، واحدة من تلك القصص الملهمة هي قصة الروائي الراحل حمدي أبو جليل، ولد في الفيوم عام 1967، وبدأ حياته المهنية كعامل بناء، لكنه تمكن من تحويل تجاربه الحياتية الصعبة إلى أعمال أدبية مميزة.
حمدي أبو جليل هو روائي وكاتب قصص قصيرة مصري، ولد في الفيوم سنة 1967 وتوفي في 10 يونيو 2023، بدأ حياته المهنية كعامل بناء في أوائل ثمانينيات القرن العشرين قبل أن ينتقل إلى القاهرة، تأثرت كتاباته بتجاربه الحياتية، حيث نقلت تجاربه في العمل وحياته اليومية إلى أعمال أدبية.
صدرت له مجموعتان من القصص القصيرة، الأولى بعنوان “أسراب النمل” في عام 1997 والثانية بعنوان “أشياء مطوية بعناية فائقة” في عام 2000، وقد فازت هذه الأعمال بعدة جوائز أدبية.
عمل أيضاً كمدير لتحرير سلسلة الدراسات الشعبية التي تنشر الفلكلور ودراساته بإشراف وزارة الثقافة المصرية، وكتب بجريدة السفير اللبنانية، شارك في سلسلة آفاق الكتابة العربية مع الروائي إبراهيم أصلان، وكان مديرًا لتحريرها حتى أغلقت بعد أزمة نشر روايته “وليمة لأعشاب البحر” في عام 2000.
أعمال أبو جليل تميل إلى التدفق السردي وتعكس حيوية وتعبيراً عن رؤيته الفنية والإبداعية، كانت لديه مرجعيات أدبية كبيرة مثل إبراهيم أصلان وخيري شلبي ومحمد مستجاب، وكان يعتبر رواياته كروايات للسيرة الذاتية تنقل تجاربه الشخصية وتعكس علاقته بالعالم.
رحل عن عالمنا في يونيو 2023، وترك خلفه إرثًا أدبيًا غنيًا يظل يلهم الكثيرين حتى اليوم، ومع كل كلمة كتبها وكل قصة نقلها، نجح حمدي أبو جليل في تحفيز القراء وإلهامهم، وها هو اليوم يبقى حاضراً في أذهاننا كشخصية أدبية ملهمة وقصة نجاح تعكس قدرة الإرادة والعزيمة على تحقيق الحلم، مهما كانت التحديات التي تواجهها الحياة.