كتبت : اسراء وائل

تتجسد قصص الشجاعة والتحدي بشكل ملموس ، في قلب شمال الصعيد وخصوصًا عروسها محافظة المنيا ، ومن بين هذه القصص تبرز تحديات ركوب العجل للبنات ، ففي مجتمع يعتمد على العادات والتقاليد القديمة ، يعد ركوب العجل للبنات خطوة جريئة ومثيرة، تحاول الفتيات من خلالها تحدي النمط الاجتماعي المترسخ ، وتقديم رسالة قوية تعبر عن قدرتهن على تجاوز الحواجز وتحقيق الطموحات ، ومن خلال هذا الحوار الصحفي الشيق مع مارجو المسؤولة عن الفريق النسائي لركوب الدراجات في المنيا سنحاول من خلاله ان نتعمق ونعرف كيف تحدواْ هؤلاء البنات العادات والتقاليد وما هي التحديات التي واجههوها في رحلتهم ومدي حبهم لهذه الرياضة .

 

كيف بدأت فكره تشكيل هذا الفريق النسائي لركوب الدراجات في المنيا ؟

بدأت بالتحدث مع والديّ اللذين شجعاني، ولكن كأي كوالدين، كانوا قلقين عليَّ، لذا قررت أن أطمئنهم عني وأقوم بتنظيم اجتماع لبنات المنيا عبر فيسبوك، حيث قمت بنشر منشورًا في مجموعة بنات لاستطلاع آرائهن بشأن استعادة فكرة ركوب الدراجات مرة أخرى، لاحظت استجابة إيجابية كبيرة، لذا أسست مجموعة بعنوان “عجل بنات في شوارع المنيا”، وخلال ثلاثة أسابيع، انضم إليها حوالي 3000 بنت، بدأنا في التخطيط للخروج وتجربة الركوب معًا، وبينما لم يستطع البعض توفير الدراجات، إلا أننا نجحنا في تحفيز البنات على استعارة دراجات من أفراد عائلاتهن أو جيرانهن. رغم صعوبة الوضع، إلا أننا نجحنا في جمع ما بين 8 إلى 10 بنات للمشاركة في التجربة.

 

ما هي التحديات التي واجهتوها خلال تشكيل الفريق وبداية ممارسه رياضه ركوب الدراجات ؟

المنيا، كواحدة من أقدم مدن الصعيد، تتميز بمجتمع يتمسك بالعادات والتقاليد، عندما بدأنا في ركوب الدراجات، لم يكن هناك تحديات مباشرة أو مضايقات، ولكن كان هناك استغراب واضح في تعابير الناس، بنت تركب دراجة؟” لا أعتبر ذلك تحديًا بل تشجيعًا، في البداية كان الناس مستغربين، ولكن تدريجياً بدأوا يتعودون، ووجدنا الكثير من الدعم والتشجيع من الناس حولنا، يعرف عن بنات الصعيد أنهن متمسكات بالتقاليد، ولكننا كنا مستعدات لمواجهة المجتمع وتحديات الشارع، وجربنا ونجحنا لأننا نؤمن بحقنا في الحرية، وبالمقابل، بنات الوجه البحري لا يستطعن فعل مثلنا بسهولة.

 

كيف يمكن للفتيات اللواتي يرغبن في الانضمام الي الفريق الالتحاق به وهل حققتم اي انجاز ؟

عن طريق جروبنا على الفيس بوك بإسم ” عجل بنات فى شوارع المنيا ”

واكبر انجاز اننا دخلنا ف مسابقة على مستوى محافظة وفوزنا بالمراكز الاولى

 

كيف يمكن للجهات المعينة دعم فرق الدرجات النسائية في المناطق الريفية ؟

الجهات المعينة تدعمنا ب أنها على الأقل تخصص حارات للدراجات ويكون فى مكان باركنج مخصص لنا .