كتب : محمد خالد

يعد التعليم من مقوّمات الحياة، فهو عنصر مهم في سعادتها واستقرارها، وبه يُعرف الأشخاص ويتميزون، وفيه يحلو التنافس، وتزدهر الحياة أيضًا، حيث يستفيد الجميع منه، وللتعليم والتعلم مقومات، كما أن لانعدام التعليم سلبيات جمة تترتب وتنعكس على المجتمع وفي حياتنا اليومية كثير من الأشخاص يضيع من بين أيديهم حقهم ف التعليم وأشخاص آخرون يجدون فرصتهم في التعليم ويتمسكون بها ومعنا اليوم مثال على قوة الإرادة والنجاح الدكتور رضا ممدوح محمد وقصته من الزراعة إلى الدكتوراه . الذي وُلِدَ في إحدى قرى مركز ملوى، ونشأ في أسرة ريفية بسيطة.

 

_لماذا تركت التعليم في البداية؟

لم أترك التعليم، ولكن بدأت العمل في الزراعة مع والدي منذ كنت في سن الرابعة عشرة، ولكن بفضل إحدى المحادثات الهامة مع شخص متعلم، قررت أن أسعى للتعليم وبدأت في فصل محو الأمية.

 

_هل كان والدك معترضًا على انضمامك للتعليم؟

لم يكن والدي معترضًا، بل كان يشجعني ويدعمني بقوة في رغبتي في التعلم ويحفزني كي أتعلم وألا أهمل دراستي .

 

_كم كانت مدة انضمامك لفصول محو الأمية؟ وماذا تعلمت منه؟

انضممت لفصل محو الأمية لمدة ستة أشهر، وتعلمت القراءة والكتابة، وبدأت حتى في تعلم حروف اللغة الإنجليزية وكان بداية لي كي أعود للدراسة مرة أخرى .

 

_متى حصلت على شهادة محو الأمية؟ وماذا فعلت بعد ذلك؟

حصلت على شهادة محو الأمية في عام ١٩٩٨، وبعدها انتقلت إلى المرحلة الإعدادية وبدأت الدراسة بشكل رسمي، وحصلت على شهادة الإعدادية في عام ٢٠٠٣.

 

_ما العقبات التي واجهتك؟

واجهت صعوبات في الإجراءات والمسافة بين قريتي والمدينة، كما كانت وسائل النقل غير ميسورة، وكذلك كانت لدي صعوبة في الحصول على بطاقة شخصية بسبب العمر.

 

_بعد حصولك على شهادة الإعدادية، ماذا فعلت؟

التحقت بكلية السياحة والفنادق ودرست قسم الإرشاد السياحي، وتخرجت بتقدير امتياز عام مع مرتبة الشرف، ومن ثم بدأت الدراسات العليا.

 

_ماذا فعلت بعد التخرج؟

عملت في مركز البحوث والدراسات الآثرية بجامعة المنيا، وتوليت مناصب مهمة في مجال السياحة والفنادق، وحاليًا أكتب كتابًا عن تاريخ مدينة ملوى.

 

_هل تعتبر نفسك محظوظًا؟ وما الرسالة التي تريد توجيهها للآخرين؟

 

بالطبع، لقد كان لدي الدعم اللازم للوصول إلى هذا المستوى، وبدونه لما وصلت إلى هنا، وأنصح الأخرين بألا يستسلموا أبدًا، وأن يبقوا متحمسين ومصرين على تحقيق أحلامهم، فالتعليم هو مفتاح النجاح والتقدم في الحياة