كتبت: دعاء عمر

 

سوق القماش أحدث ضجة كبيرة في بني مزار، والذي يقع في مكان يسمى “الفوالة”، وهو مكان لتجمع الكثير من التجار، والذي يقبل عليه جميع مواطني المنيا بكل طبقاتهم لشراء الأقمشة في بداية كل موسم.

ومع أزمة غلاء الأسعار أصبحت المحلات التجارية ترفع سعر الأقمشة بسبب الأزمة الاقتصادية الضخمة التي حدثت منذ ارتفاع الدولار، قبل هبوطه في الفترة الأخيرة.

يقال عن سوق القماش إنه مكان حيوي، يتوافر به كل ما يحتاجه المواطنون من أقمشة وبأسعار منخفضة تماما عكس المحلات الأخرى، ورغم أنه مكان متوسط ويفترشه كثير من البائعين، فإن جودة الخامات المتوافرة به تستحق الشراء وإقبال الكثير من المبتدئين في حياكة الملابس أيضا.

ويفرش البائعون بضاعتهم من الأقمشة بالسوق في الصباح الباكر يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع، فتجد البضائع متراصة بشكل مميز، ويستمر هذا الوضع حتى الساعة الثالثة عصرًا على الأغلب.

وأغلب بائعي السوق سيدات يفترشن الأرض، ويتم عرض البضائع متراصة بجانب بعضها البعض، وبالنسبة للأشخاص الموجودين بالمكان فيجيد أغلبهم مهنة الحياكة، كما أنهم على علم ودراية جيدة بكل ما يخص القماش والأنواع، كما أنهم يساعدون الزبائن في اختيار أنواع القماش المناسبة للقطع المراد حياكتها.

ويتميز السوق بأن جميع الفئات من أماكن مختلفة في ربوع محافظة المنيا تذهب إليه، فأصبح له شهرة واسعة بسبب جودة الأقمشة وأسعارها.

ويختلف بيع الأقمشة من فرشة إلى أخرى، فهناك من يبيع بالأمتار وهناك من يبيع بالجملة، وهناك من يبيع بالكيلو جرام.

وتكون المفاجأة للزبائن في أن سعر القماش منخفض بنسبة غير متوقعة، وذلك لأنه يحسب لهم بسعر الجملة، على عكس سعر القطعة الواحدة في الأمالكن الأخرى، وهذا ما يميز سوق القماش