كتب: حسن محمد

 

على الرغم من أن العادات والتقاليد الرمضانية في الصعيد تنسى يومًا بعد يوم، فإن الدورات الرمضانية في كرة القدم راسخة، حيث تعود الدورات الرمضانية في مناطق الصعيد بمصر بمجموعة من التقاليد التراثية التي تعكس جوهر العادات والتقاليد الشعبية في المنطقة.

وفي حوار خاص مع كابتن حمادة بكر الساحر، ابن مركز دير مواس في المنيا، ومدرب كرة القدم في أكاديمية وادي دجلة، تحدث عن أهمية هذه الدورات ودورها في تعزيز الترابط الاجتماعي، خلال شهر رمضان المبارك.

 

وأكد “الساحر”، أن الدورات الرمضانية في كرة القدم بالصعيد تتميز بجاذبيتها الفريدة التي تمزج بين الحماس الرياضي وروح الاحتفال بشهر رمضان المبارك، موضحا: “تعد هذه الدورات جزءًا لا يتجزأ من احتفالات الشباب في الصعيد، حيث يتجمع الشباب من كل القرى للمشاركة في المنافسات والاستمتاع بأجواء اللعب والتسلية، ونشاهد ذلك من خلال دورة مركز شباب دير مواس التي تقام كل عام بمشاركة أغلب قرى المركز والتي تكون حماسية جدًا، ويكون النادي مزدحما جدًا كل يوم بالناس لمتابعتها، وتكون أكثر من دورة موزعة على جميع المراحل السنية، ما يضيف نوعا من التنافسية الكبيرة”.

وأشار الكابتن حمادة، إلى أن مشاركة الشباب في الدورات الرمضانية تعكس اهتمامهم بالرياضة، واستعدادهم لقضاء وقتهم بطريقة مفيدة وممتعة خلال شهر رمضان، لافتا إلى هذه الفعاليات تعد فرصة لاكتشاف المواهب الرياضية الجديدة وتعزيز روح الانتماء إلى المجتمع.

 

وأضاف أن الدورات الرمضانية في كرة القدم في الصعيد، تعبر عن حب الشباب الشديد لهذه الرياضة الشعبية، حيث يتجلى هذا الحب في استمتاعهم الواضح بكل لحظة داخل الملعب، وتبادلهم الكرة بمهارة مبتكرين حركات رائعة تجعل المئات من الناس يتفاعلون معها ويستمتعون.

وذكر: “يظهر حب الجميع لكرة القدم أيضًا في حضورهم المتواصل للمباريات ومتابعتهم لأحداث البطولة بكل اهتمام، حيث يتفاعلون مع كل لحظة من المباراة، يشجعون فرقهم بكل قوة ويشجعون اللاعبين بكل حماس، ما يعكس مدى عشقهم لهذه اللعبة”.

واختتم حديثه قائلا: “نصيحتي في النهاية هي الحفاظ على هذه العادة الثمينة، وتقدير تاريخنا وثقافتنا في الصعيد من خلالها، وتشجيع الشباب على المشاركة والاستفادة من هذه الفعاليات والدورات، لنكون جزءًا من هذا الإرث القيم ولنحافظ على روح الانتماء والتضامن بين أفراد المجتمع”.