كتب : أبوبكر محمد و أماني حسن

 

هو المنشد مصطفي يحي الأزهري ابن عروس الصعيد أو بالأحري ابن قرية تونا الجبل التابعة لمركز ملوي ، درس في اصول الدين قسم التفسير والقرأن وقد التحق بجامعة اسيوط بسبب التوزيع الجغرافي والتنسيق ولكنه كان يعلم تمام العلم أن القاهرة هي موطن حلمه حيث وجود دار الاوبرا والإذاعة والتلفزيون وكل ما يحتاج اليه الأزهري لإكتشاف موهبته في الإنشاد الديني ، وبعين اقليميشن الثاقبة سنسلط الضوء علي رحلته منذ أن بدأ مشواره حتي وصل إلي منصب الطلائع بوزارة الشباب والرياضة .

 

  • بداية … جميعنا نعلم أن لصوتك في الإنشاد حلاوة تجذب السامع للإنصات فكيف اكتشفت هذه الموهبة ؟

كنت أعلم منذ الصغر أن لصوتي طابع خاص بسبب إشادة كل من حولي بعد سماعي ولكن كان صوتي حينها مجرد من كل أشكال الأكاديمية حيث كنت هاو فقط ، ولكن نقطة التحول لجعلي أنظر الي الإنشاد الديني هو إمامتي للصلاة طوال فترة الأربعة سنوات الخاصة بالجامعة حيث ظهرت بصمات الصوت بشكل أكبر عن فترة الصغر فقررت سلوك طريق التعليم الأكاديمي لمقامات الصوت الموسيقية وتعلم كل ما يخصه لتحسين أدائي في الإنشاد وقراءة القرآن.

 

  • كما ذكرت سلفاً .. أنك إتجهت الي التعليم الاكاديمي ، علي يد من تعلم الشيخ ( الازهري ) ؟

بدأت التعلم علي يد الشيخ محمود التهامي حيث أن له مدرسة خاصة بتعليم الانشاد وقد تخرج منها عشر دفعات وكنت ضمن الدفعة الثالثة التي تعلمت علي يديه ، وتعلمت علي يد ايضًا كلًا من الشيخ محمد ياسين المرعشي وهو منشد سوري ويعتبر له الفضل الأكبر بعد رب العالمين في تطويري وتعليمي للانشاد ، والشيخ طه الاسكندراني ، والاستاذ مصطفي النجدي وهو صوليت دار الاوبرا المصرية ، والدكتور حسام صقر وهو صوليت ومحفظ في دار الاوبرا المصرية .

 

ما هو دور الشيخ محمد ياسين المنشد السوري في رحلة تعليمك ؟

تعلمت عل يديه المقامات الموسيقية بكل فروعها .. علم الطبقة والتنقلات وكان ذلك بجانب حفظ الموشحات في مدرسة الإنشاد الديني والتي كان يرأسها الشيخ محمود التهامي .

 

  • حدثنا عما بعد التعليم الأكاديمي كيف وظفت موهبتك ؟

بعد الانتهاء من التعليم الأكاديمي طلب مني الكثير من الناس القيام بعمل دورات لتعليم الإنشاد والمقامات الموسيقية ، فقمت بعمل مجموعات ودورات للوافدين ، وبما أن الخط العربي عنصر هام فدرست في مؤسسة الخط العربي التي تقع بجوار حي الحسين في القاهرة .

 

  • في أي ساحة من ساحات المنشدين بدأت الانشاد الديني ؟

لقاءاتي غالبا كانت في ساحة الدكتوراحمد سعيد العمراني الدح ، وهي ساحة تتحدث عن الإنشاد الديني والابتهالات والقراء فتعتبر مضيفة لكل من يقرأ القرأن ويمدح في الرسول الأكرم وهي فاتحة جناحيها طوال اليوم لكل من رغب .

 

  • كيف وصلت لمنصب الطلائع في وزارة الشباب والرياضة ؟

بدأت بتدريب الطلائع بوزارة الشباب والرياضة علي يد الدكتور حسام صقر وقد تم التواصل معي لأكن مدربا للطلائع عن محافظة المنيا والآن اعمل في هذا المنصب منذ عامين مضت ، وقد حصلت بتمثيلي لمحافة المنيا علي المركز الثالث جمهورية في الإنشاد الديني .

 

كيف بدأت عملك الخاص بالإنشاد الديني ؟

كونت فريق أسميته أنغام المديح .. نحيي به الأفراح الاسلامية و الأمسيات الدينية بالإنشاد الديني ، بدأت العمل بهذا الفريق منذ عام 2018 حيث أن الأفراح الإسلامية والانشاء الديني لم يكن منتشرًا مثل الآن وغيرنا فكرة وشكل الأفراح الدينية والتي لم تعد تقتصر علي قراءة القرأن وإحتساء القهوة ولكن أضفنا مديح النبي والإنشاد الديني مما زادها حلاوة فوق حلاوتها وانتشار البهجة والسرور بسبب اختلاف المعني السائد والفكرة المأخوذة عن الافراح الإسلامية .

 

  • هل يوجد ضمن فريق أنغام المديح اناث ؟

نعم هناك طبقات معينة من الإنشاد ترتكز فقط علي أصوات الإناث فلا يستطيع الرجل الوصول لهذه الطبقات لذا احيانا نستعين بطبقات صوت بعض اخواتنا الإناث ولكن في المحافل الرسمية فقط ولكن في الأغلب يكن الفريق جميعه من الرجال بسبب السفر المتواصل .

 

  • ما هي ابرز الحفلات التي قمت باحيائها بالانشاد الديني ؟

أقمت حفلة كانت في قصر لأمير طاز المملوكي بحي السيوفية مصر القديمة ، وأقمت حفلة في أوبة الغوري والتي تقع بين حي الحسين وشارع المعز لدين الله وأقمت الكثير من الحفلات منها الخاصة ومنها الرسمية ، والأمسيات الدينية في المساجد والكثير من الشكال التي تشبه ذلك .

 

  • ما هي العوائق التي تواجه سيادة الانشاد الديني في الافراح علي الامور المنكرة مثل الأغاني والمهرجانات والرقص ؟

من أكبر العوائق هي التكلفة حيث أن إقامة حفلة يحتاج الي تكاليف كبيرة لأنها تضم الكثير من الناس ، فالتكلفة كبيرة سواء الأجور او الضيافة ، ولكنني في الامور الخيرية أذهب بلا مقابل .