كتبت : غاده محمد

في عالم الصحافة، تبرز بعض الشخصيات بتفانيها وشجاعتها في تناول القضايا الحساسة والمهمة التي تهم المجتمعات، واحدة من هذه الشخصيات المميزة هي خالد ميري، الصحفي الذي يتمتع برؤية حادة وقلم يعبر عن الحقيقة بكل جرأة وصراحه.

يعتبر خالد ميري من أبرز الصحافيين الذين يسلطون الضوء على الظلم والانتهاكات في مختلف أنحاء العالم، خاصة فيما يتعلق بقضايا العدالة وحقوق الإنسان، يقدم ميري تقاريره بدقة وشفافية، محاولاً توجيه الضوء نحو المظالم التي قد تمر بدون ملاحظة، ويعمل على تسليط الضوء على قصص الضحايا ومعاناتهم.

خالد طه ميري عبد الرحمن ولد في 15 يوليو 1972 في نزلة البدرمان بمدينة دير مواس التابعة لمحافظة المنيا، وهو صحفي مصري، وتم انتخابه في 2016 في مؤتمر الصحفيين العرب الذي عقد بتونس امينًا عامًا لاتحاد الصحفيين العرب.

حاصل على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام من جامعة القاهرة، حيث حصل على تقدير عام جيد، بدأ مسيرته المهنية في مجال الصحافة عندما انضم إلى فريق الأخبار في يناير 1994 وهو طالب في السنة الرابعة من الكلية، حيث تم تعيينه رسميًا في قسم الأخبار في أبريل 1996، خلال فترة عمله شغل مناصب متنوعة في أقسام القضايا والتحقيقات والبرلمان، حيث برزت قدراته في تغطية المواضيع الهامة والتحليلات العميقة

تم ترقيته إلى منصب رئيس القسم القضائي في عام 2005، ثم شغل منصب نائب رئيس التحرير في عام 2011، وتمت ترقيته بعد ذلك إلى منصب مدير التحرير في عام 2013، في مايو 2017، تم تعيينه رئيس تحرير الأخبار، عُين كذلك عضوًا في مجلس نقابة الصحفيين بعد انتخابه من قبل الزملاء في الجمعية العمومية للنقابة في عام 2011، كما شغل مناصب أخرى في النقابة، بما في ذلك رئاسة لجنة الإسكان في عام 2013 وتوليه منصب أمين صندوق النقابة، حيث تجددت الثقة فيه من الزملاء في عام 2015 ليصبح عضوًا في مجلس النقابة ويستمر كوكيل أول للنقابة ورئيس لجنة القيد. في مايو 2016، انتخب في مؤتمر الصحفيين العرب الذي عقد في تونس، ليصبح أمينًا عامًا لاتحاد الصحفيين العرب.

تميّز بحصوله على جائزة التفوق الصحفي في ثلاث سنوات متتالية، عامي 1998 و1999 و2000، نتيجة تغطيته البارزة لقضايا هامة ومثيرة للاهتمام. تضمنت تلك التغطية قضايا متنوعة مثل نواب القروض، والجاسوس الفيلالي، وملفات الفساد، حيث برزت قدراته الصحفية في تحليل الأحداث وكشف الحقائق. هذه الجوائز تعكس الجهود الكبيرة التي بذلها في البحث عن الحقيقة وتقديمها بشكل موثوق وشفاف للقراء.

ومن خلال تحليلاته العميقة وتقاريره الوافية، يساهم خالد ميري في تشكيل الرأي العام ودفع المجتمعات نحو التغيير والإصلاح.

يعتبر تواجده في ميدان الصحافة نقطة مهمة في تاريخ الإعلام، حيث يعبر عن روح الشجاعة والمسؤولية الاجتماعية التي يجب أن تتحلى بها وسائل الإعلام في مواجهة التحديات الحالية

مع اندفاعه وإصراره على كشف الحقائق والدفاع عن الضعفاء، يبقى خالد ميري رمزًا للصحافة الشجاعة والمستقلة، وصوتًا لمن لا صوت لهم.