كتبت : آيه جمال ومنار شعبان
تتألق قرية صغيرة بروح الإصرار والتحدي ، في إحدى قرى محافظة المنيا ، وفي قلب أريافها الخلابة وتحت سماءها الصافية ، قرية الذهب الأبيض والتي تعتبر من أكثر القرى بمحافظة المنيا الخالية من البطالة وذلك بسبب عمل أغلب سكانها بمحصول الثوم والبصل والذي أصبح طفرة بهذه القرية والقرى المجاورة ، إنها قرية “سلاقوس” التابعة لمركز العدوة ، والتي يقطنها حوالي 25000 نسمة غالبيتهم يعملون في الزراعة حيث تنتج القرية أكثر من 20000 طن ثوم بالموسم الواحد وغالبيته يتم تصديره لدول شرق آسيا و أوروبا ، ندعوكم اليوم للإنغماس في عالم الزراعة مع الأستاذ إبراهيم أحمد أحد أصحاب شركة الفلاح المصرية في القرية حيث سيشاركنا تفاصيل هذا المشروع وكيف حول هذة القرية إلى ما هو عليه الآن.
ما هو المحصول الذي تقوم شركتك بتصديره ؟
تشتهر القرية ككل وليس الشركة فقط بإنتاج محصول الثوم والبصل والذي يشكل جزءًا هامًا من الإقتصاد الزراعي في مصر ، ونحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذا القطاع وبتقديم منتجات عالية الجودة للعملاء في السوق المحلية والعالمية.
ما هي الدول التي تقوم الشركة بالتصدير لها؟
تقوم الشركة بالتصدير إلى دول أوروبا والدول العربية وروسيا وهولندا ودول شرق آسيا
متي كانت البداية للقرية في العمل بهذا المحصول وتصديره ؟
نعمل بهذا المحصول منذ بداية سنة 1975 ، بدأ بها أجدادنا ونحن ورثنا هذه المهنة عنهم ومازلنا نعمل بها ما يقارب الأربعين عامًا وعملنا علي مواصلة ومتابعة التطورات التكنولوجية في الزراعة للخروج بها في أحسن صورة لذلك اشتهرت القرية شهرة واسعة بهذا المحصول.
ما المراحل التي يمر بها المحصول إلى حين تصديره؟
يمر المحصول بأربعة مراحل رئيسية من البداية وحتي تصديره وهي كالتالي :
- في البداية مرحلة الفرز والتقشير : والفرز هو استخراج ثمرات الثوم غير الملائمة للتصدير أما التقشير فهو إزالة القشرة الخارجية للثمرة.
- المرحلة الثانية هي مرحلة القص : وتكون هذه المرحلة على حسب القطر المطلوب للتصدير ، أي الذي يرغب المستورد فيه.
- المرحلة الثالثة هي مرحلة التشطيب النهائي : وهي عبارة عن إزالة الجزء الترابي من الثمرة وفرز أحجام الثمرة كل على حدى والذي يتراوح حجمها من 5 سم إلى 7 سم.
- والمرحلة الأخيرة هي مرحلة التعبئة النهائية : ويتم فيها تعبئة المنتج داخل شباك ثم وزنها على الميزان بالكمية المطلوبة ووضعها في باليتات ثم تحميلها إلى الحاوية المخصصة لها لتخرج إلى الميناء.
ما هي الفوائد التي يجنيها المحليون من تعاونهم مع الشركة ؟
يُعد محصول الثوم مصدر الدخل الأول لقرية “سلاقوس” وأيضًا للقرى المجاورة حيث يعتبر من المحاصيل كثيفة العمالة والتي تحتاج للكثير من الجهد ، ويتراوح متوسط أجر العامل باليوم الواحد حوالي 150 جنيه مع العلم أن القرية يوجد بها 10 مراكز لتصدير الثوم كل مركز يعمل به حوالي 250 عامل باليوم الواحد المحصول الذي يتم تصديره يكون وزنه 1000 طن يوميًا أي ما يعادل 3مليون جنيه .
هل هناك أنواع لمحصول الثوم ؟
نعم هناك نوعان من الثوم وهما :-
- الثوم الصيني : يتميز بحجمه الصغير ونكهته القوية والحادة ، وعادة ما يكون قشرته خفيفة اللون. يستخدم على نطاق واسع في المطبخ الصيني والآسيوي بشكل عام.
- الثوم البلدي: يمكن أن يختلف شكله وحجمه بشكل كبير حسب المنطقة ، وعادة ما يتميز بنكهة أكثر رقة مقارنة بالثوم الصيني.
ماذا عن استخدامات هذا المنتج بجانب الطعام ؟
بالتأكيد تتعدد استخداماته فيما يقارب حوالي 40 استخدام مثل استخداماته في العقاقير الطبية ومستحضرات التجميل ويستخدم في علاج بعض الأمراض ، وكمنتج تجميل للشعر وغيرها من الاستخدامات الأخرى.
في النهاية ماذا عن خططكم المستقبلية في الشركة لمواصلة النجاح ؟
نحن دائمًا نتطلع للتطوير والتحسين ومتابعة جميع التطورات التي تحدث داخل المجال الزراعي ، لكي يتم استخدامها والعمل بها داخل الشركة لتحقيق جميع الأهداف التي نسعي إليها ومواصلة النجاحات الكبيرة لنا ولجميع العاملين والمستفيدين من الشركة.