كتبت دعاء عمر
عمل تمثيلي يشغل طلاب بالفرقة الثالثة بشعبة التمثيل والإخراج بالتعاون مع شعبتي الديكور والنقد المسرحي لإنتاج عمل فني كامل الأركان تحت رعاية الدكتور أحمد سراج يقام عرض مسرحي متميز، وهي قصه مجسده لمعالجة تجريبية بصرية لنص “العميان” للكاتب البلجيكي الحائز على جائزة نوبل موريس ميترلنك، وهو نص غارق في الرمزية والطقسية وغارق في النفس البشرية ويعتبر من نصوص المسرح الذهني وكلها أشياء نابعة من نفس ميترلنك الذي كان يميل للتصوف والانعزال ، سنحاول خلال هذا الحوار مع الدكتور احمد سراج معرفة جميع التفاصيل الهامة حول هذا الموضوع.
لماذا تم اختيار مسرحية العميان ؟
تم اختيار هذه المسرحية لأنها تعبر عن قصة مثيرة ورائعة جذًا وهي لكاتب كبير وهي مسرحية كتبت بالفرنسية في عام 1890 البلجيكي الوحيد الذي حاز على “جائزة نوبل للأدب” عام 1911 “موريس مترلينك”.
وفكرة المسرحية تدور حول اثني عشر رجلاً وامرأة عمياناً وطفلاً واحداً ذهبوا في نزهة يقودهم فيها كاهن عجوز مريض أراد لهم التمتع بآخر يوم شمس قبل اقتراب فصل الشتاء وعندما نكتشف العميان الاثني عشر يكون الكاهن الدليل قد تركهم وسط غابة قائلا أنه ذاهب لإحضار خبز وماء للطفل وننتظر هنا عودة الدليل فلا وجود لأي عمل يهدئ من خوفهم مما يتم سماعه من صوت تلاطم الامواج والرياح والعصافير. من خلال هذه الحبكة والكثير من الأصوات الحية التي ترافقنا ولكن عند العميان عاجزون عن تخيل موقعهم.
ما المحور التي تتمثل فيه الشخصيات واحداث المكان ؟
تتمثل الشخصيات في المسرحية حول أثنى عشر شخصا منهم ست رجال وست نساء ورضيع، ثلاثة من الرجال عميان منذ الولادة ما يسميهم أكْمَه وثلاثة فقدوا البصرَ في طفولتهم، العمياوات الست ثلاث منهن عجائز يُصَلوا طوالَ الوقت والاخريات توجد واحده هي الأكبر سنا بينهم وأخرى شابّة فاتنة، السادسةُ معتوهة تحمل طفلاً رضيعًا، ومكان الحدث غابة شمالية موحشة تغطيها سماء خافتة النجوم .
كيف تم كتابه مسرحية العميان ؟
تم كتابه مسرحية العميان منذ عام 1890 لموريس مترلينك للمسرحية فصل واحد تنتمي لمدرسة العبث تمثلت ضوابط المسرحية في خيال مترلينك هو كيفيه تجسيد دور العميان وما يعانوا منه خلال فتره حياتهم منذ الصغر علي تعدد أشكال العجز الا انها تكون فترة صعبة في حياة تلك الأشخاص لا يعرفون معنى الحياة والاستمتاع بكل ما فيها من جماليات حتى تخيلهم للأشياء يكون بعد معاناه فعلية في معرفه الصوت الصادر وهذا قد يسبب خطرا كبيرا يهدد حياتهم لذلك لابد من مرشد لهم حتى يتكون لديه شعور انه ذاق طعم الحياة الحلو.
هل للمسرحية مغري معين او فكره تريد توصيلها للمشاهدين ؟
بالتأكيد لان العرض يقدم نقد اجتماعي ذاتي سياسي اخلاقي حيث الانسياق في موقف عبثي خلف قائد رؤيته عبثية يقود مجموعة من العميان ليروا الشمس دون اتخاذ احتياطات للعواقب يتمثل النقد الاجتماعي الأخلاقي من خلال الدمية المهبولة والدة الطفل الرضيع حيث معالجة قضية الاغتصاب ونظرة المجتمع غير الأخلاقية للمغتصبة وعليها إسقاط سياسي أيضا حيث نجد أن هذه العمياء المغتصبة اسمها خضراء إشارة إلى تونس الخضراء مما يرمز إلى اغتصاب الوطن يتمثل النقد متوزع على طول المسرحية بداية من الموقف العبثي وخروجهم من التكية حتى ضياعهم ويظهر بإسقاطات متفرقة كذلك من خلال قصة الأعمى الشاب الذي فقد بصره في تظاهرة عندما أطلقوا عليهم الغازات.
كيف كان الإقبال على المسرحية عند عرضها لأول مرة ؟
اخذت صيت كبير عند عرضها لأنها تلامس الشعور الوجداني لدي كل شخص يناضل من الاجل الإنسانية والحفاظ على حقوق جميع الأشخاص على الرغم ان المسرحية عبثية الا انها القت الضوء على قضايا مهمة يجب علينا من خلالها مراعاه حقوق الآخرين.
ما هي الاستفادة الفعلية من المادة وتدريسها للشعبة ؟
تدريس ماده لشعبه التمثيل والإخراج بالتعاون الديكور المسرحي بقسم علوم المسرح تدريب الطلاب وإجراء العروض التقديمية على خشبة المسرح يعطي فرص للطلاب لكسر حاجز الخوف والتدريب على العمل بالمجال الفني العريق كما يتم اكتسابه بعض الصفات خلال فتره التدريب على العمل المسرحي وإخراج طالب قادرا فعليا على مواجهة سوق العمل .