كتبت : أمنية عبد المعطي
هرم هوراه في الفيوم يمثل إحدى المعالم الأثرية البارزة في مصر، فهو يعد أحد أقدم الأهرامات المعروفة في التاريخ، يشكّل هرم هوراه مثالًا بارزًا على الهندسة المعمارية الفريدة التي استخدمت في بناء الأهرامات، حيث تعتبر زيارة هرم هوراه في الفيوم رحلة عبر الزمن إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث يمكن للزوار استكشاف هذا البناء الضخم والتعرف على ثقافة وحضارة الفراعنة، يثير هرم هوراه الفضول والإعجاب بفضل بنيته الفريدة والموقع الجذاب على ضفاف بحيرة المنزلة في الفيوم.
ومن خلال هذا الحوار الصحفي مع أستاذ ومساعد الإرشاد السياحي الدكتور فرج ذكي دعونا نغوص ونستكشف اكثر عن هرم هوراه.
في البداية هرم هوراه تم بناءه بواسطة الملك امنمحات الثالث أحد ملوك الآسرة الثانية عشر حيث، تم بناءه تقريبا سنة 1835 قبل الميلاد أي عمره حوالي 3200 سنة تقريبًا في الفيوم حيث يوجد اهرامات أخري بجانب هرم هوراه الذي بناه امنمحات الثالث علي سبيل المثال اهرامات سنفور واهرامات لملوك الأسرة الثانية عشر .
واشار ان هرم هوراه للأسف لم يتبقى منه سوي عشرين متر الهرم بالفعل كان ارتفاعه حوالي 58 متر لكن اندثر بمرور الوقت والحجارة تم استخدامها بواسطة الرومان في بناء الحصون والذي يوجد حاليا في الهرم هو التابوت ووزنه حوالي مائه طن من حجر الكوارتزيت .
وعلي جانب آخر أضاف ايضًا انه يوجد تابوتين داخل هرم هوراه التابوت الاكبر وزنه حوالي مائه طن من حجر الكوارتزيت وغالبا التابوت وضع ككتله واحده من الحجر اولًا ثم بني عليه غرفة الدفن والتابوت تقريباً ابعاده حوالي سبعه متر ف الطول وارتفاعه 2.5 متر وعرضه حوالي 1.5 متر
إلي جانب ان هرم هوراه، المعروف أيضًا باسم “هرم الملكة حتشبسوت”، تم اكتشافه في عام 1835 من قبل المستكشف الإيطالي جوفاني بيلزوني أثناء رحلته إلى منطقة سقارة في مصر، بيلزوني كان يعمل على صالح الحكومة المصرية في تلك الفترة، اكتشف الهرم تحت التراب والرمال، وكان مدفونًا بشكل كامل حينها.
وذكر ايضًا انه بعد الاكتشاف ، تم فتح الهرم واستكشافه عن قرب، تبين أن هرم هوراه كان مكان دفن الملكة حتشبسوت، التي عاشت خلال الأسرة الخامسة عشر في عهد الملك تحتمس الثاني، وجد داخل الهرم تحف ومجوهرات وآثار دفن تعود إلى حياة الملكة حتشبسوت والتي كانت تستخدم لتزيينها في حياتها وبعد وفاتها.
ومن ناحية اخري بين بعض الآثار التي تم اكتشافها داخل هرم هوراه ومنها، تمثال نحتي للملكة حتشبسوت مصنوع من الجرانيت ومجموعة من التماثيل الصغيرة تصور الملكة وتستخدم كتحف، وايضًا قطع من الذهب والفضة والأحجار الكريمة المستخدمة في مجوهرات الملكة، ونقوش جدارية داخلية تعطي فكرة عن حياة الملكة واعتقاداتها.