كتبت: إسراء وائل
قريه زاوية سلطان بالمنيا تحتضن جوانب ثقافية وفنية تضاف إلى تاريخها يبرز من بين تلك الجوانب متحف حسن الشرق ، الذي يقدم مجموعة رائعة من الأعمال الفنية التي تعكس جماليات الشرق وتراثه الفني العريق. يعد هذا المتحف وجهة مثالية لعشاق الفن لاستكشاف وتذوق الفنون بأبعادها المتنوعة، ويعكس تاريخًا ممتدًا للفن في المنطقة.
أقام الفنان الراحل حسن عبدالرحمن حسن متحفه الخاص في قريته بمصاريفه الذاتية دون مساعدة من أحد ، علي مساحه 1800 متر يضم المتحف ثلاث قاعات للوحات الفنان حسن الشرق وقاعة للمقتنيات التي حصل عليها من خلال جولاته الخارجية حيث أن الفنان حسن الشرق كان يبادل لوحاته مع لوحات فنانين تشكيليين عالميين وكان يعرض لوحاتهم في متحفه وهم أيضًا يعرضون لوحاته في متحفهم ورغم عدم ضم هذا المتحف إلى خريطة المتاحف المصرية بشكل رسمي إلا أنه ظل مقصد للسياح القادمين من الخارج وكل من يهتم بالفن .
رغم أن الجلباب يعتبر قطعة من الزمان القديم، إلا أن حسن استمر في ارتدائه كرمز لانتمائه إلى تراثه وثقافته، وعندما سافر حسن حول العالم لعرض أعماله الفنية وتقديمها للعالم، لم يتنازل عن ارتداء الجلباب، بل استمر في اعتماده كزي تعبيري يعكس جذوره وهويته الثقافية.
كانت هذه الخطوة جريئة ومميزة باعتباره فنانًا ملتزمًا بتعاليم الشرق وجمالياته، فإن تمسك حسن الشرق بالجلباب كان تعبيرًا حيًا عن انتمائه والتزامه بتقاليد بلاده، وكذلك رسالة تشجيعية للحفاظ على الهوية الثقافية والتراث في عصر التعددية الثقافية والعولمة.
يضم المتحف لوحاته الفنية الخاصة به، بالإضافة إلى اللوحات العالمية، وبالإضافة إلى الكتب، كما يوجد بالمتحف مجموعة من مقتنيات الملكة فريدة عبارة عن الفنجان الذي كانت تشرب فيه ومقتنيات خاصة بهدى شعراوي مثل الراديو والبيكاب والأسطوانات وصور ووثائق ، ويوجد بالمتحف أيضًا شهادة ثانوية من المملكة المصرية لإسماعيل ابن الخديوي توفيق، وقسائم زواج أولاد الأمراء
و دامت رحلته مع الفن التشكيلي أكثر من 40 عامًا تم خلالها مناقشة 26 رسالة ماجستير عن أعماله الفنية، من طلبة الكليات المختلفة في مصر والعالم.