كتبت: لوندي مرزق
مجرد الحديث عن حياة أفضل للمواطنين لا يكفي، فالمهم هو السعي للتنفيذ والتأكد من نجاح المهمة، وهذا هو الهدف الذي تسعى إليه مؤسسة حياة كريمة داخل شمال الصعيد، لضمان تحقيق حياة أفضل للمواطنين، وحصولهم على جميع الخدمات من أجل حياة كريمة لهم.
تحدث أحمد العمدة منسق مؤسسة حياة كريمة في المنيا، عن مهام عمل المؤسسة ودورها في توصيل كل الخدمات للمواطنين، حيث يتم اختيار القرى التي تعاني من عدم وصول المياه والكهرباء والصرف الصحي إليها.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل مؤسسة حياة كريمة على تطوير الخدمات الأساسية في القرى الأخرى.
وأشار “العمدة” إلى أنه قبل ظهور مؤسسة حياة كريمة، لم يكن تفكير مواطني هذه القرى في إدخال بعض الخدمات إلا عن طريق إسهام بعض الشخصيات، مثل أعضاء مجلس الشعب وكوادر تلك القرى، وهذا يحدث من خلال تصعيد شكاواهم.
وأكد أحمد العمدة أن الوضع تغير تماما بعض ظهور مؤسسة حياة كريمة، وأصبحت لديهم مكاتب مخصصة للشكاوى وسرعة استجابة بتلك المكاتب لشكاواهم، فضلا عن وجود متطوعين أيضًا في القرى، يساعدون على حل كل المشكلات، ويقدمون كل الخدمات لهم.
وأضاف أن مشروع قرية المعصرة بمركز ملوي بمحافظة المنيا من أفضل مشروعات مؤسسة حياة كريمة، حيث أنشأت المؤسسة قرية نموذجية متكاملة من الخدمات الأساسية، إضافة إلى إنشاء وتطوير المراكز الصحية والمدارس والمساجد والمنشآت الرياضية والثقافية، فضلا عن توفير مصادر الطاقة النظيفة وتحسين الطرق والمواصلات في المناطق الريفية.
وذكر أن مبادرة “حياة كريمة”، تتميز بالشمولية وتعمل على تحسين مستوى المعيشة لجميع الفئات الإجتماعية في المناطق الريفية، بما في ذلك الفئات الأكثر فقرا والمحرومة.
وأشار إلى أن المؤسسة تواجه العديد من التحديات التي تعيق تنفيذها بشكل كامل، ومن أبرز هذه التحديات ما يلي:
الصعوبات المالية
يتطلب تنفيذ مبادرة “حياة كريمة” العديد من التكاليف والاستثمارات الضخمة، مما يشكل تحديا أمام الحكومة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
الصعوبات الإدارية
يتطلب تنفيذ المبادرة تنسيقا وتعاونا بين عدة وزارات وجهات حكومية مختلفة، مما يمثل تحديا إداريا كبيرا.
الصعوبات التنفيذية
يعد تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية في المناطق الريفية تحديا كبيرا، خاصة في المناطق النائية التي تفتقر إلى الخدمات الأساسية.
التحديات الاجتماعية
تواجه المبادرة التحديات الاجتماعية المتعلقة بالعادات والتقاليد والثقافةفي بعض المناطق الريفية، مما يتطلب العمل على تغيير النمط الثقافي والتوعية الاجتماعية.
وذكر أنه يجب ألا ننسى دور الحكومة في تنفيذ مبادرة “حياة كريمة” والعمل بكل جدية، سعيا إلى تحقيق الأهداف المرجوة منها، وذلك من خلال العمل المستمر على تذليل الصعوبات والتحديات التي تواجهها.
وذكر أن الحكومة تعمل على تجاوز التحديات التي تواجه مبادرة حياة كريمة، من خلال اتخاذ عدة إجراءات وخطوات، من بينها:
- تخصيص المزيد من الموارد المالية والبشرية لتنفيذ المبادرة، وتعزيز التعاون بين الوزارات والجهات المعنية.
- العمل على تحسين البنية التحتية في المناطق الريفية، وتوفير الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي والكهرباء والطرق.
- الاهتمام بتطوير القطاع الزراعي في المناطق الريفية، وتوفير الدعم اللازم للمزارعين والفلاحين.
- تطوير الرعاية الصحية في المناطق الريفية، وتوفير المرافق الصحية اللازمة والتدريب اللازم للكوادر الطبية.
- التعاون مع المجتمع المحلي والجمعيات الأهلية والشركاء الدوليين لدعم تنفيذ المبادرة.