كتبت: آية جمال
ولد الشيخ أحمد معبد عبد الكريم 1939 م، وهو عالم حديث نبوي بكلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق جامعة الأزهر، ولد بقرية الشيخ سعد التابعة لبلدة المعجمين مركز إبشواي محافظة الفيوم، بدأ حفظ القران الكريم في الثامنة من عمره، وانتقل إلى المدرسة الابتدائية قسم حفاظ القرآن الكريم الذي كان يلحق ببعض المدارس الابتدائية في ذلك الوقت، والتحق بالأزهر الشريف ودرس بمعهد الأزهر الشريف المرحلة الابتدائية، ثم حصل على الشهادة الثانوية الأزهرية عام 1961، ثم التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة جامعة الأزهر، وحصل منها على درجة الليسانس في عام 1966، ثم تابع دراسته العليا في قسم التفسير بكلية أصول الدين، وحصل منها على شهادة الماجستير ثم الدكتوراه في الحديث وعلومه من كلية أصول الدين بالقاهرة.
كان لمعبد دور بارز في تحقيق العلوم الإسلامية والحديث النبوي، حيث يُعد أحد أعلام الدراسات الدينية في العصر الحديث.
عمل أحمد معبد عبد الكريم أستاذًا جامعيًّا وباحثًا في الجامعة الأزهر بالقاهرة، واشتهر بتفسيره المنهجي للحديث النبوي ومنهجيته العلمية في التعامل مع المصادر الإسلامية الكلاسيكية، كتب العديد من الكتب والأبحاث في هذا المجال، حيث قدم تحليلات وافية للأحاديث النبوية وأسس منهجًا معاصرًا في دراستها.
كان تركيز أحمد معبد عبد الكريم على تفسير الحديث النبوي وتحليله بمنهجية علمية واضحة، وركز على دراسة سنن النبي محمد ﷺ وأخباره، وترك أثرًا كبيرًا في المجتمع العلمي الإسلامي من خلال تحليله وشروحاته المعاصرة للأحاديث النبوية.
بفضل عطاءاته العلمية أصبح أحمد معبد عبد الكريم شخصية محترمة ومرجعية في مجال الدراسات الدينية الإسلامية والحديث النبوي في القرن الحديث.
من أهم مؤلفاته: الحافظ العراقي وأثره في السنة، سيف بن عمر التميمي وتحقيق الأقوال في حاله وفي درجة مروياته، كما أن له فتاوى منشورة في جريدة الأهرام بالقاهرة تحت عنوان “اسالوا الفقيه”.