كتبت: آية جمال
ولد الداعية عبد الله أحمد كامل كفيف البصر عام 1985 بمحافظة الفيوم، وحفظ القرآن الكريم على طريقة برايل، وشارك في مسابقة تسمى “المزمار” بكليه دار العلوم، وكان داعية ومفكرًا إسلاميًّا معروفًا على مستوى العالم الإسلامي.
قضى حياته ملتزمًا بقيم الإسلام والتعاليم النبوية، وكان يعتنق منهجية وسطية في فهم الدين، وكان يبحث عن التسامح والتفاهم بين الثقافات، وعمل بجدية على نشر المعرفة الدينية والوعي بالإسلام الصحيح.
اشتهر عبد الله كامل بصوته العذب في قراءة القرآن الكريم، كما اشتهر ببرامجه التلفزيونية والمحاضرات المهمة التي استهدفت الجماهير الشابة التي عرضت على قناة “الرحمة” وقناة “الناس” وقناة “الندى” الفضائية.
كما أن له دورًا بارزًا في إيصال رسالة الإسلام بأسلوب معاصر وملائم للزمان والمكان، كان عبد الله كامل من المنشدين الذين امتازوا برخامة صوتهم، ومن أشهر أنشوداته: “هل صليت اليوم عليه”، وقد لاقت نجاحًا وانتشارًا كبيرًا في مصر، كما أسس جمعية خيرية للنشر والتعليم في مجتمعه، وأسهم في بناء مراكز تعليمية وثقافية.
كان يُنظر إليه على أنه قائد روحي سعى لتحقيق التعايش السلمي والتقارب بين الثقافات، حيث سافر إلى أكثر من دولة للإمامة بالمصلين، منها: دولة الكويت، وبُثت الصلوات التي أمّ فيها خلال شهر رمضان على التليفزيون الكويتي، كما سافر إلى السعودية والولايات المتحدة وغيرها من دول العالم.
تُوفي الشيخ عبد الله كامل في الولايات المتحدة، وترك لنا إرثًا عظيمًا في مجال الدعوة والتعليم الإسلامي، حيث استطاع أن يؤثر إيجابيًّا في حياة الكثيرين، وأن يعزز فهم الإسلام الصحيح والمعتدل.