كتبت : اسراء وائل

تعبر التراثات الفنية جزء من ذاكرة الأمم، وفي قرية المنيا تتواجد واحدة من أهم المعالم الثقافية والفنية ، متحف حسن الشرق، الذي تأسس على يد الفنان الراحل حسن الشرق، ونلتقي اليوم مع ابنه، الذي يشاركنا قصة حياة والده ، ويسلط الضوء على مسار رحلة الفن والتاريخ في متحف والده.

 

يوضح زين ابن الفنان الراحل حسن ان والده الفنان الراحل حسن كان جزار ولم يكن جزارًا عاديًا حيث كانت مهنه الجزارة متوارثه من الاجداد، وكان الفنان حسن الشرق حاصل علي الشهادة الابتدائية والاكتشاف الاول له  في المدرسة عندما كان مطلوب من الطلاب رسم الجهاز الهضمي وابدع في الرسم ف اكتشفه مدرس العلوم .

 

كان الفنان الراحل حسن يقوم بالحديث مع جده بأنه بارع في الرسم ولكن الجد لم يكن معترف كثيرا بالفن وكان يريد منه وراثه محلات الجزارة مثلهم، وكان مصدر فن و قصص وحكايات الفنان حسن جدته حيث كانت تقوم بحكاية له العادات والتقاليد والخرافات وعن الحضارة منذ القدم ومصر وكان الفنان حسن يجسد كل هذه القصص في لوحاته وكان ينتهي من رسم القصة ويضعه في صندوق جدته.

 

واضاف ان الورق الذي كان والده يقوم بالرسم عليه كان ورق اللحمة الذي يأخذه من محل الجزارة الخاص بجده وكانت مكتبه الالوان الخاص به مأخذوه من العطار حيث في ذلك الوقت وفي قريه معدومة لا يوجد مكتبات بها الالوان بأشكالها وانواعها مثل الآن، ولكن كانت هذه الالوان عائق حيث كانت لا تتميز بالثبات علي الورق ولكن حصل علي اقتراح فكره تثبيت اللون وجاءت الفكرة عندما كان يزور المقابر الفرعونية لأنها كانت بجانبهم.

حيث يروي ابن الفنان حسن ان والده عندما كان يزور هذه المقابر الفرعونية كان يحدث نفسه كيف هذه الالوان من ٧٠٠٠سنه وهي كما هي بثباتها وظل يحاول الي ان وصل لماده تثبيت من تركيبات من النباتات والاحجار وضع عليها اربع ابحاث في امريكا والمانيا والصين كانت تريد شراء منه حق انتفاع الفكرة و لكن لم تنفذ بسبب وفاه الفنان حسن.

تحدث ايضًا انه بعد نجاح فكرت ابيه في تثبيت الالوان علي شيء كالخشب والورق والقماش كان يستخدم كل شيء كالوان مثل بقايا القهوة، حيث كان يضع عليه مادته لتثبيت اللون وينتج منه اللون البني .

ويقول زين ايضًا انشأ والدي في البداية اتليه في البيت القديم للوحاته قبل اكتشافه حيث انه ظل اربعين سنه دون اكتشاف الي ان جاءت المستشرقة الألمانية ارسولا شورنيج كانت تكتشف كل المواهب الفطرية من نحت الي خزف ورسم دون تعليم وجاءت الي المنيا واكتشفت رسم والدي في مصنع الغزل والنسيج كان مصمم رسم عم ابو زيد الهلالي واخذته مؤسسه لاكتشاف الفنانين الفطريين وذهب معها الي القاهرة في اول معرض له وتم حجز جميع لوحات والدي وكان يضع ع لوحاته كلمات حيث لم تكن اللوحة رسم فقط بل كانت كلمه وقصه وشرح ونجح المعرض وسافر مع المستشرقة الي المانيا، و كان من المانيا يذهب اللي امريكا وفرنسا الي ان اخد المفتاح الذهبي عن الشرق الاوسط وسمي بحسن الشرق واخد المركز الخامس في المانيا  في المسابقة الفنية ونشأه متحفه الخاص هذا في التسعينات بمصاريفه الذاتية دون مساعده من احد

وظل هذا المتحف مقصد للسياح الأجانب و لطلاب الفنون الجميلة.