كتبت : اماني حسن
يوسف وهبي، المعروف بـ “رمسيس”، شخصية فنية استثنائية تميزت بمسيرة مليئة بالإصرار والتحديات، وُلِدَ في مصر وترعرع في أسرة تطمح لأن يصبح فلاحًا مثل والده، لكن شغفه بالتمثيل دفعه لمغامرة فنية جديدة، انضم “رمسيس” إلى السيرك كممثل، ما أثار دهشة عائلته وعانى من عدم الاعتراف بشهادته في المجتمع.
تجاوز “رمسيس” عقبات الحياة بقوة وإرادة، فسافر إلى إيطاليا لتعلم فنون المسرح وتجنب مطاردة عائلته. بعد وفاة والده، ورث ثروة كبيرة وقرر استثمارها في إنشاء فرقة مسرحية خاصة به، تحمل اسم “فرقة رمسيس”.
تميزت أعمال “رمسيس” بالابتكار والتفرد، حيث قدم شيئاً مختلفاً عن المسرحين الشهيرين في ذلك الوقت، حصل على لقب “رسول العناية الإلهية” نظراً لمساهمته في نهضة الفن التمثيلي في مصر.
على الرغم من تأخره في دخول مجال السينما، حقق “رمسيس” نجاحاً كبيراً فيها، على الرغم من المعارضة التي واجهها بسبب تجسيده لشخصية النبي “محمد”، إلا أنه استمر في تقديم أعمال فنية مميزة كممثل ومنتج.
ومن بين أبرز أعماله في السينما، فيلم “غرام وانتقام” الذي حقق نجاحاً هائلاً، وفيلم “سيف الجلاد” الذي تناول قضايا المجتمع والعدالة الاجتماعية بطريقة مثيرة.
رغم حياته الشاقة وتحدياته، فإن “رمسيس” بقي رمزاً للإبداع والتميز في عالم الفن، وترك بصمة لا تنسى في تاريخ السينما المصرية.