كتب : حسن محمد

قدم الصعيد العديد من المواهب في الألعاب الرياضية المختلفة، والتي من أشهرها بكل تأكيد كرة القدم، فالصعيد أشبه بمدرسة، أخرجت العديد من الأجيال التي روت نهر التقدم للمجتمع المصري العام، بمواهبها في شتي المجالات، ومازال العطاء مستمر..  ولعل من أهم هؤلاء النماذج، اللاعب الأسطورة الخلوق الكابتن ربيع ياسين.

ولد الكابتن محمد ربيع ياسين في 7 سبتمبر 1960 في محافظة بني سويف، حيث بدأ مسيرته في كرة القدم في مركز الظهير الأيسر في مركز شباب الفشن بمحافظة بني سويف، ثم انتقل مباشرة إلى صفوف النادي الأهلي،  بعد تجربته مع الأهلي، لعب في عدة أندية مصرية أخرى، قبل أن يتحول إلى التدريب ويشرف على منتخب مصر للشباب، حيث تحقق معه الفوز بكأس الأمم الأفريقية في عام 2013.

 

يُعتبر ربيع ياسين جزءًا من الأجيال الذهبية للنادي الأهلي، حيث شارك في 300 مباراة رسمية مع النادي، حصد خلالها 7 بطولات دوري محلية و 5 كؤوس مصر و 5 ألقاب في دوري أبطال أفريقيا، وتوج بلقب أفضل لاعب في مصر ثلاث مرات، وعلى المستوى الدولي، خاض 118 مباراة مع المنتخب الوطني المصري ، وشارك في أولمبياد 1984 وكأس الأمم الأفريقية 1986، بالإضافة إلى مشاركته في كأس العالم 1990 والذي خاض خلالها الثلاث مباريات كاملة .

 

يتحدث حسام ياسين لاعب في صفوف ناشئين الأهلي سابقًا من مركز دير مواس في المنيا ، تدربت تحت قيادة الكابتن ربيع ياسين في منتخب الشباب مواليد 2001 والذي أعتبره نقطة تحول في مسيرتي، التي كانت سوف تنتهي بسبب دراسة الشهادة الثانوية، ولكنه كان يعاملني ك إبن له خصوصًا أني كنت الوحيد من خارج فرق الدوري الممتاز الذي يلعب في هذا المنتخب، حيث كنت العب حينها في نادي بترول اسيوط في الصعيد ولكنه احتضنني وعاملني جيدًا حتي زاع اسمي في القاهرة ومن خلال هذا المنتخب ذهبت إلي النادي الاهلي .

 

في النهاية يُعتبر الكابتن ربيع ياسين شخصية رياضية استثنائية ومؤثرة للغاية في عالم كرة القدم المصرية، من خلال مسيرته الرياضية الحافلة بالإنجازات والتحفيزات، إستطاع الكابتن ربيع أن يترك بصمته الذهبية في تاريخ الرياضة، سواء كلاعب بارع في الميدان أو كمدرب ملهم للشباب، إن إرثه الرياضي يستمر في الإلهام والتحفيز للأجيال القادمة، ويظل مصدر إلهام للشباب الطموح الذين يسعون لتحقيق النجاح في عالم كرة القدم، إنه ليس فقط رمزًا للصعيد الذي تألق في عالم الرياضة، بل هو أيضًا قصة حياة تحمل في طياتها العزيمة والتفاني في العمل وروح الإصرار على تحقيق الأحلام.