كتب: آلاء إمام ولوندي مرزق
تَحفل الحياة بلحظات تمتزج فيها الإنسانية مع العطاء، وتتجلى قيم العمل التطوعي في خدمة المجتمع. في هذا السياق، تبرز حملة “نور عينيك” كنموذج مشرق للتضامن والعمل الإنساني النبيل، فهي ليست مجرد حملة طبية تقدم العلاج للعيون، بل هي رسالة حب وأمل تصل إلى قلوب الناس، ومن بين تلك القلوب التي تستقبل العمل النبيل لهذه الحملة، تتألق بني سويف، حيث تبادر “نور عينيك” وهي تحت رعاية المهندس محمد الشنراوي رئيس مجلس أمناء المؤسسة الدولية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بتقديم عمليات جراحية لأبنائها مجانًا، معززةً بذلك روح الإيثار والعطاء في مجتمع ينبض بالأمل والتضامن، ومن خلال هذا الحوار الشيق مع الأستاذ أحمد شعبان مسؤول القطاع الطبي بحملة نور عينيك سنتعرف على كيفية بداية الحملة وما هي التخصصات التي تعمل عليها، وأيضًا سنتعرف على ما إذا كان هناك شروط لاختيار مريض عن مريض آخر لإجراء العمليات بالمجان.
- في البداية كيف كانت بداية الحملة؟
جاءت فكرة الحملة للمهندس محمد الشنراوي رئيس مجلس أمناء المؤسسة الدولية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بعد معرفته بمدى خطورة المياه البيضاء على العين، والتي قد تسبب العمى إذا تم تأخير علاجها، وعلى الفور أسرع بالتعاقد مع مركز متخصص لإجراء هذه العمليات على أعلى مستوى من الدقة والاحترافية.
- ما التحديات التي واجهت تنفيذ هذه الحملة؟
لم تواجهنا بفضل الله أي تحديات سوى الوصول لمرضى المياه البيضاء بالعيون ومعرفة من هم المصابون لإجراء تلك العمليات لهم.
- ما أهداف حملة نور عينيك في بني سويف؟
تهدف الحملة إلى الوصول للرقم المستهدف من العمليات الذي يبلغ “1000 عملية” مجانية بدون أي مقابل لجميع أبناء المحافظة بإذن الله.
- ما التخصصات الطبية التي تشملها هذه الحملة؟
تشمل الحملة تخصص العيون وبالتحديد المياه البيضاء، كما يتم التجهيز في الوقت الحالي للعديد من عمليات أمراض العيون التي ترتفع تكلفتها على المريض، والتي من الممكن أن تضر ببصره.
- هل هناك معايير محددة يجب أن يستوفيها المرضى للتأهل للعمليات المجانية؟
لا .. ليس هناك أي شروط أو معايير للمريض، فالعمليات تتم بشكل مجاني لجميع أبناء المحافظة مهما كانت صفتهم وظروفهم المادية.
- ما الخدمات التي تقدمها الحملة للمرضى بعد العمليات؟
يتم المتابعة مع المريض بشكل دوري ومستمر لضمان مدى سلامة العملية، وللاطمئنان على حالته الصحية وأن العملية تم تنفيذها بشكل ناجح.
- هل هناك شركات أو مؤسسات تدعم هذه الحملة؟
مجموعة شركات الشنراوي جروب التي يرأسها رجل الأعمال محمد إبراهيم الشنراوي والمؤسسة الدولية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالفشن.
- هل هناك خطط لتوسيع نطاق الحملة في المستقبل؟
بالفعل تم التنسيق مع العديد من مؤسسات العمل المدني والشخصيات التنفيذية بمحافظات أخرى، لترتيب قوافل طبية في تخصص العيون للكشف عن مرضى المياه البيضاء بالعيون وعمل اللازم لهم.
- كيف يمكن للمجتمع المحلي المساهمة في نجاح هذه الحملة؟
ما يهمنا هو رضا الله عز وجل ثم المرضى، والشيء الذي يدفعنا دائمًا للعمل بجدية هو الدعم المعنوي الذي نراه من الجميع ورسم الابتسامة على وجوه المرضى.