كتبت: آية جمال
سالم محمد شاب ولد في مدينة مغاغة بمحافظة المنيا لأسرة متوسطة، توفي والده وهو في العاشرة من عمره، وترك له حملًا ثقيًلا؛ فأصبح يعول أسرته المكونة من أم وخمس بنات، حيث يقع على عاتقه رعايتهن وتزويجهن، فعمل هذا الشاب وهو في العاشرة من عمره في النقاشة، إلى أن استطاع بعد رحلة شاقة تزويج أخواته الخمس.
وحين آن آوان زواجه، خطب سالم محمد إحدى فتيات قريته، وكان من المفترض أن يشتري أثاثا لمنزله الجديد ليتزوج به، بجانب المهر وهو شيء أساسي، ولكن تم الاتفاق مع أسرة العروس على مهر قليل، وشراء أثاث قديم، كتسهيل للزواج وتقليل تكاليفه الباهظة، وهذا بعد اتفاق بين العروس وبينه.
الجدير بالذكر أن صاحب فكرة شراء الأثاث القديم وتقليل الإمكانيات المطلوبة كانت مبادرة من أهل العروس، لتخفيف الأعباء عليه.
والآن أصبح سالم محمد من أشهر حرفيي النقاشة، وقد سافر إلى السعودية ليصير ميسور الحال بعد أن وقفت أمه وزوجته إلى جانبه، ليصل إلى ما هو عليه الآن.
ويقدم “سالم” نصيحة للأهالي قائلًا: إنه يجب على كل أسرة عدم المبالغة في تكاليف الزواج، فأقلهن مهرًا أكثرهن بركة، وإن شراء الأثاث القديم لم يزده إلا فخرًا واعتزازًا بنفسه وزوجته.