كتبت : اسراء شركس

 

تعتبر زيارة المقابر للحصول على الذرية من العادات والتقاليد التي تعود لعدة قرون في بعض المجتمعات الصعيدية ، ومع ذلك يثير هذا الموضوع تساؤلات حول صحة هذه الممارسة من الناحية العلمية والدينية والثقافية ، ومن هنا يبرز موقع إقليميشن من خلال هذا الحوار لنعرف المزيد عن ذلك الموضوع و معنا فضيلة الشيخ أشرف سيد إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف المصرية.

 

  • ما رأي الدين حول زيارة المقابر كوسيلة لزيادة فرص الإنجاب ؟

لا يوجد دليل ديني يدعم هذا النوع من العمليات أو الاعتقادات ، بدلاً من ذلك يشجع الاسلام على الاعتماد على الله والتوكل عليه في الأمور المتعلقة بالإنجاب ، ويعتبر الطلب من الله مباشره هو السبيل الصحيح لتحقيق الأمور التي نتمناها.

 

  • هل تعتقد أن هناك عوامل نفسية قد تلعب دورا في قرار الأزواج بزيارة المقابر لزيادة فرص الإنجاب ؟

نعم، قد تلعب العوامل النفسية دوراً في قرار الأزواج بزيارة المقابر لزيادة فرص الإنجاب ، فقد يشعر بعض الأشخاص بالرغبة في البحث عن الراحة النفسية أو الدعم الروحي من ذويهم المتوفيين أثناء محاولتهم لتحقيق حلم الانجاب وهذا يمكن أن يؤثر على قرارهم بزيارة المقابر.

 

هل يمكن ان تؤثر هذه الزيارات على العلاقة الدينية للأفراد ؟

بالطبع لان الدين يعتمد علي القرآن الكريم والسنة النبوية فقط ، ويجب الاعتماد عليهم في جميع امور الحياة واذا لم يأمرنا الله عز وجل ورسوله صلي الله عليه وسلم بشيء ونحن فعلناه فهذه تعتبر بدعه ، والله عز وجل امرنا بالدعاء والعمل ولم يأمرنا بهذه الأفعال المرتبطة بزيارة المقابر أو أي عمل آخر بشكل مباشر.

 

  • ما الأسباب التي تجعل الأشخاص يعتقدون بقوة في فاعلية أن زيارة المقابر يمنحهم فرصه للإنجاب ؟

يمكن أن يكون لدي الأشخاص العديد من الاعتقادات والتصورات الثقافية التي تجعلهم يعتقدون أن زيارة المقابر يمكن أن تمنحهم فرصة للإنجاب.

من بين الأسباب:

  • الاساطير الشعبية: قد تحتوي بعض الاساطير الشعبية على قصص تربط بين زياره المقابر وزيادة الخصوبة أو فتح باب الإنجاب.
  • الايمان بالتأثير الروحي: قد يعتقد البعض أن الروحانيات في المقابر قادرة على تحقيق الأمنيات وتلبيه الطلبات ، بما في ذلك زيادة فرص الإنجاب
  • العادات والتقاليد الثقافية: قد تكون زياره المقابر جزءًا من العادات والتقاليد الثقافية التي ترتبط بالإنجاب والخصوبة ، علي الرغم من أن هذه الاعتقادات قد تكون موجودة في بعض المجتمعات ، إلا أنها لا تستند إلى دليل علمي أو ديني يثبت صحتها .

 

  • هل توجد بدائل آخري أو أساليب طبيه أفضل لزيادة فرص الإنجاب ؟

نعم، هناك عده بدائل وأساليب طبيه تعتبر أفضل وأكثر فاعلية لزيادة فرص الإنجاب حيث يمكن ان يعتمد الأشخاص علي طبيب النساء والتوليد لتقديم الإرشاد والنصائح حول الصحة الجنسية والخصوبة، وتقييم العوامل المؤثرة على الإنجاب وتوجيه الأزواج إلى العلاج المناسب، بالإضافة إلى تبني نمط حياة صحي يتضمن الحفاظ على وزن صحي وممارسة التمارين الرياضية بإنتظام وتناول الغذاء المتوازن، وتجنب التدخين وتقليل تعاطي الكحول، حيث قد تؤثر هذه العوامل بشكل إيجابي على الخصوبة، ويشمل العلاج الطبي العديد من الخيارات مثل تنظيم الهرمونات وعلاج العوامل المؤثرة على الخصوبة وإجراء العمليات الجراحية عند الحاجة، بالإضافة إلى تقنيات تلقيح الأطفال مثل التلقيح الصناعي وتلقيح البويضات المجمدة وغيرها، وبالتأكيد يعتبر التوكل على الله والدعاء له والتقرب إليه بجميع الأعمال الصالحة هو العامل الأهم، لأن أي أمور أخرى مرتبطة بالبشر لا تصلح ولم يأمرنا بها الدين.

 

  • ماذا عن توعيه الناس بشأن الأساليب الطبية الآمنة والموثوقة لزياده فرص الإنجاب بدلاً من اللجوء إلى هذه المعتقدات ؟

توعية الناس بشأن الأساليب الطبية الآمنة والموثوقة لزيادة فرص الإنجاب هي خطوه هامه لتعزيز الصحة الجنسية والخصوبة وينبغي فعل ذلك عن طريق تقديم التثقيف الصحي بشكل شامل ودقيق حول العوامل المؤثرة في الخصوبة والأساليب الطبية المتاحة لزيادة فرص الإنجاب، بالإضافة إلى تنظيم حملات إعلامية وتوعوية لتوضيح الحقائق حول الخصوبة والعلاجات المتاحة وتشجيع الأفراد على زيارة الأطباء المتخصصين، ويمكن أيضًا تنظيم ورش عمل وندوات في المجتمعات المحلية لمناقشة قضايا الخصوبة وتوفير المعلومات الصحيحة والدعم، بالإضافة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات والنصائح حول الخصوبة والعلاج المتاح، وتقديم موارد تعليمية مثل كتيبات ومنشورات ومواقع ويب موثوقة لمساعدة الأفراد في فهم خياراتهم واتخاذ قرارات مستنيرة.