كتب: محمد خالد زين العابدين وهاجر هشام محمد

تعد منطقة الفيوم في مصر، واحدة من الأماكن التي تجمع بين التاريخ العريق والجمال الطبيعي الخلاب، كما تعتبر أهرامها في جزءًا هامًا من تراثنا القديم، حيث توجد ثلاثة أهرامات رئيسية بها، هي هرم اللهو وهرم السحر وهرم الحكمة، وتشكل مصدرًا للإعجاب والدراسة للعديد من الباحثين والسياح على حد سواء، بالإضافة إلى الكثير من المناطق الأثرية والسياحية بها، فهي تعد وجهة سياحية لا مثيل لها، والتي نتعرف عليها أكثر وعلى أهميتها من خلال تصريحات خاصة لمديرة هيئة الآثار عفاف حسن لإقليميشن.

 

تقول “حسن” إن واحات الفيوم تتميز بالتنوع البيولوجي والطبيعي الرائع، حيث تضم مجموعة من الأشجار النادرة والحيوانات المميزة والمياه العذبة، مشيرة إلى أن هذه الواحات تعكس اهتمام الإنسان بالحفاظ على البيئة وتعزيز الوعي البيئي بين الزوار والمجتمعات المحلية، بالإضافة إلى أنه يوجد في منطقة الفيوم المتحف الوطني الذي يحوي مجموعة من القطع الأثرية والتحف الفنية التي تعود للحضارات القديمة في المنطقة.

 

وتؤكد أن هذا المتحف، يعتبر مصدرًا مهمًا لفهم تاريخ الفيوم، وتطورها الحضاري عبر العصور.

 

وتكشف مديرة هيئة الآثار، أن الفيوم تتميز بالمناظر الطبيعية بجمالها الفريد والمتنوع، حيث تشمل جبالًا وبحيرات وواحات زراعية تضفي جاذبية خاصة على المنطقة، لافتة إلى أن هذا الجمال الطبيعي، مصدر إلهام للفنانين والمصورين ومحبي الطبيعة على حد سواء.

 

وتُشير إلى أن الأبحاث والدراسات تلفت أيضًا إلى دور الفيوم الهام في تاريخ الزراعة المصرية، بتقنياتها القديمة، مما يضيف بعدًا تاريخيًا إلى أهمية هذه المنطقة في تراثنا الزراعي والثقافي.

 

وتذكر “حسن” أنه تاريخيًا، كانت منطقة الفيوم مركزًا مهمًا للزراعة والري في مصر القديمة، موضحة أن السكان القدماء كانوا يستخدمون تقنيات الري المتقدمة، مثل نظام السقي بواسطة الحيوانات، وهو ما يُظهر الابتكار والتقدم التقني لتلك الحضارة القديمة.

 

وتكشف أنه بالإضافة إلى ذلك، تعد منطقة الفيوم موطنًا للعديد من الطيور المهاجرة والنادرة، مما يجعلها موقعًا مهمًا لعشاق مراقبة الطيور والحياة البرية.

 

وتقول مديرة هيئة الآثار، أن الفيوم تتميز أيضًا، بوجود مجتمعات محلية تعيش حياة تقليدية وثقافية غنية، مما يوفر فرصة للزوار لاكتشاف تلك الثقافة والتفاعل مع السكان المحليين.

 

وتذكر أنه علاوة على ذلك، تعتبر الفيوم مكانًا مثاليًا لممارسة الأنشطة الرياضية في الهواء الطلق، مثل ركوب الدراجات والمشي لمسافات طويلة، مما يجعلها وجهة مفضلة للرياضيين ومحبي النشاطات الخارجية.

 

وتختتم بأن منطقة الفيوم تجسد روح التاريخ والطبيعة الخلابة، مما يجعلها وجهة مميزة للزوار والباحثين وعشاق الطبيعة على حد سواء للاستكشاف والاستمتاع بالطبيعة والثقافة والتاريخ المصري القديم.