كتبت اسراء شركس

الصعيد المصري يعرف تقليديًا بثقافته القبلية والعادات التي تشمل مفهوم الثأر بين العائلات، حيث يعتبر الثأر جزءًا من التراث الاجتماعي والثقافي. ويعود أصل هذه العادة إلى قوانين العرف والشرف التي تمتد لعدة قرون، حيث يُعتبر من الواجب على أفراد العائلة حماية شرفهم وكرامتهم من أي اعتداء أو إهانة.

 

يشمل الثأر في الصعيد مجموعة من القواعد والتقاليد التي تحكمها، مثل استخدام السلاح والعنف لتحقيق العدالة، وغالبًا ما يكون الرد على الإهانة أو الظلم بالإهانة أو الظلم والخوض في دائرة دماء أبرياء لا تنتهي. وتترتب على هذه الديناميكية دورة طويلة من الانتقام بين العائلات، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى سفك دماء الأبرياء وتفاقم دائرة العنف.

 

على الرغم من محاولات الدولة للسيطرة على هذه الظاهرة وتطبيق القانون، إلا أن الثأر لا يزال جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثير من سكان الصعيد، حيث تستمر الصراعات القبلية والانتقامات بشكل متواصل.

 

سبب ظهور الثأر بين العائلات

يروي كبير عائلة الشهداء أن ظاهرة الثأر بين العائلات في الصعيد تعود إلى عدة عوامل، منها التاريخ والتقاليد القديمة التي تشجع على الانتقام، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل فقر العديد من الأسر وضعف البنية التحتية وغياب القانون أو عدم فعاليته في حل النزاعات. ويمكن أن ينبع أيضًا من عدة عوامل، منها النزاعات العشائرية التاريخية والتقاليد القبلية التي تحفز على الانتقام كوسيلة لاستعادة الشرف أو الكرامة المهدورة وكل تلك النزاعات تحت مسمي الثأر وأن يأخذ حقه من الطرف الآخر وكل هذا تحت بند العادات والتقاليد فقط .

 

علاقه الشرف والكرامة بالثأر

يروي الأستاذ وليد بخيت أن  الشرف والكرامة يلعبان دورًا كبيرًا في ظهور ظاهرة الثأر بين العائلات، حيث يُعتبر الثأر وسيلة لاستعادة الشرف المفقود أو المهدور، وهو جزء من نظام القيم والتقاليد في بعض المجتمعات. وتضع الضغط على أفراد العائلة للرد بالثأر لاستعادة هذا الشرف المفقود.

 

حلول تساهم في التخلص من ظاهرة الثأر

يقول مصطفى أحمد يجب التوعية والتثقيف بأخطار الثأر وآثاره السلبية على المجتمع. وتشجيع ثقافة الحوار والتفاهم بدلًا من العنف والانتقام. ويجب تعزيز دور المصالحة الاجتماعية ووسائل حل النزاعات بطرق سلمية ويجب تطبيق القوانين التي تمنع الثأر وتعاقب المرتكبين. وأن الدعم النفسي والاجتماعي مهم جدًا للأفراد والعائلات المتضررة من ظاهرة الثأر.

 

دور المؤسسات الحكومية في منع الثأر

يقول المحامي جمعة محمد أن نشر الوعي والثقافة في العلم وزيادة الأمن في المناطق ومن جهة المؤسسات الحكومية تعد الندوات وثقافة الوعي الفكري كل ذلك يقلل من نسبة الثأر بين العائلات والشائع بين الناس الثأر والقصاص واختلطوا بينهم لأن القصاص ظهر في بداية الدولة الحديثة وهذا الأمر متروك للدولة والحاكم بينهما كان الثأر ومعروف قديمًا أن من قتل يقُتل فيجب على المؤسسات الاجتماعية أن تزود من الوعي بين الناس وتشرح لهم الفرق بين الثأر والقصاص والأضرار السلبية خاصة في صعيد مصر ويجب عليهم كثرة الندوات والاجتماعات وتثقيف وتوعية الإنسان لكي يدرك مدى خطورة هذا الأمر.