كتبت : اسراء شركس

 

 

 

 

 

اقتربنا من ارياف شمال الصعيد ، ووجدنا انفسنا امام تجربة لواقع محزن وهو زاج الفتيات في سن مبكرة ، فعملية تزويج الفتيات قبل بلوغهن سن الرشد تمثل خرقًا فظيعًا لحقوقهن وتعرضهن لمخاطر كبيرة ، بعيدًا عن النقاشات النظرية ، تترجم هذه الظاهرة إلى تجاهل فاضح للقوانين التي تحمي حقوق الأطفال وتضمن سلامتهم ، مما يجعل الفتيات عرضة للتهميش والاستغلال ، وما يجعل الأمر أكثر خطورة هو أن زواجهن المبكر يُحرمهنّ من حقوقهنّ التعليمية ويهدد بإفساد مساراتهنّ المستقبلية ، بالإضافة إلى التعرض لمخاطر جسدية ونفسية تهدد سلامتهنّ واستقرارهنّ النفسي ، ومن خلال هذا الحوار مع الاستاذة جيهان رشدي عضو المجلس القومي للمرأة بالمنيا سنتعرف من خلالها علي خطورة هذه القضية وكيفية التصدي لها .

 

  • في البداية ما هي الخطورة التي تحدث للفتيات التي تتزوج في سن مبكر من الناحية النفسية والجسدية ؟

 

  • من الناحية الجسدية ، قد تواجه الفتيات الصغيرات مخاطر صحية خطيرة خلال الحمل والولادة في سن صغيرة ، حيث أن أجسادهن لم تكتمل نموها وتطورها بشكل كافٍ لتحمل هذه التحديات. قد تشمل هذه المخاطر مشاكل صحية مثل فقدان الدم وارتفاع ضغط الدم نتيجة للحمل في سن مبكرة.

 

  • ومن الناحية النفسية ، قد تتعرض الفتيات الصغيرات لضغوط نفسية هائلة نتيجة لزواجهن في سن مبكرة ، مما قد يشمل ضغوط المسؤولية الزوجية والأسرية وضغوط المجتمع والثقافة المحيطة بهن. ويمكن أن يؤدي هذا الضغط إلى اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق ، مما يؤثر سلبًا على صحتهن العقلية والعاطفية بشكل عام.

 

  • كيف يؤثر زواج القاصرات على حقوقهن التعليمية ؟

يمكن أن يؤدي الزواج المبكر إلي انقطاع الفتيات عن التعليم ، حيث يفضل في بعض الأحيان أن تكون الفتاة متزوجة وتركز على دورها كزوجه وأم بدلاً من التعليم ، هذا قد يقيدهن من تحقيق امكانياتهن الكاملة ويحد من فرصهن في المستقبل.

 

  • ما هي العواقب القانونية والإجتماعية لزواج القاصرات ؟

يُثير زواج القاصرات قضايا قانونية واجتماعية خطيرة ، فمن الناحية القانونية ، يُعتبر الزواج للأطفال خارج نطاق القانون ، وقد يُعتبر جريمة بموجب القوانين الدولية والوطنية. ومن الناحية الاجتماعية ، يُعرض زواج القاصرات هؤلاء الفتيات لخطر الإساءة والاستغلال ، مما قد يؤثر سلبًا على تعليمهن وفرصهن المستقبلية.

 

  • ما هي العوامل التي تدفع لحدوث زواج القاصرات وكيف يمكن التصدي لها؟

 

هناك عدة عوامل تسهم في حدوث زواج القاصرات منها :

 

  • التقاليد والثقافة
  • العوامل الاجتماعية
  • الفقر والظروف الاقتصادية الصعبة

 

ولكي يمكن التصدي لهذه الظاهرة يمكن اتخاذ العديد من الإجراءات :

  • تعزيز التوعية والتثقيف حول أضرار زواج القاصرات وتعزيز الوعي بحقوق الطفل .
  • توفير فرص اقتصادية للعائلات المحتاجة لتخفيف الضغط المالي الذي يجبرهم على زواج بناتهم في سن مبكر.
  • اصدار وتنفيذ قوانين صارمة تحظر زواج القاصرات وتعاقب المخالفين.
  • دعم وتمكين الفتيات وتعزيز دورهن في صنع القرار والمشاركة في المجتمع بشكل كامل.

 

  • ما هو دور التشريعات والسياسات في منع زواج القاصرات ؟

 

  • قانون يحظر زواج القاصرات : ينبغي للتشريعات تحديد سن الزواج القانوني وضمان عدم وجود استثناءات للقاصرات ، يجب أن يكون هذه القوانين صارمة ومطبقه بشكل فعال.
  • تعزيز التوعية والتثقيف : يمكن للتشريعات أن تشمل تدابير لزياده الوعي بأضرار زواج القاصرات وحقوق الطفل ، وتشجيع التغيير في الثقافة والتقاليد التي تدعم هذه الممارسة .
  • توفير الخدمات الداعمة : ينبغي أن تتضمن السياسيات والبرامج الحكومية توفير الدعم الاجتماعي والنفسي والمالي للعائلات والفتيات المعرضات لخطر زواج القاصرات.

 

  • كيف يمكن توعيه الأسر والمجتمعات بالآثار السلبية لزواج القاصرات ؟

 

يمكن تنظيم حملات توعية لنشر المعرفة حول أضرار زواج القاصرات على الصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية ، وكذلك الاستفادة من وسائل الإعلام لبث رسائل توعية وتثقيف حول أضرار زواج القاصرات وحقوق الطفل .

بالإضافة الي تشجيع الحوار العائلي حول مخاطر زواج القاصرات والتأثيرات السلبية التي قد تنتج عنه ، وتشجيع الآباء والأمهات علي دعم تعليم بناتهم وتشجيعهن على تحقيق احلامهن وطموحاتهن .